فى ليلة دامية شهدها المعتصمون امام وزارة الدفاع للمرة الربعة حيث , شهد ميدان العباسية اشتباكات حادة بين متظاهرى وزارة الدفاع وعدد كبير من البلطجية استخدموا خلالها الملوتوف والحجارة والخرطوش والالعاب النارية بينما استخدم المتظاهرون العصا والحجارة والدروع الخشبية . وجديد الامر ان البلطجية استخدموا الغازات المسيلة للدموع والتى تقتصر استخدموها فى ايدى افراد الشرطة فقط . وفى تمام الساعة الثالثة فجر اول امس انتقلت الاشتباكات من ميدان العباسية الى الشوارع الجانبية فى شارع امتداد رمسيس والتى سقط خلالها عدد كبير من الاصابات من بين صفوف المتظاهرين ما بين اصابات خرطوش وطلق نارى حى. وتزايدات حدة الاشتباكات بين متظاهرى وزارة الدفاع والبلطجية حتى وصلت الى استخدام البلطجية للسلاح الالى واطلاق الرصاص منه بشكل عشوائى , وفى الوقت ذاته قال شهود عيان ان احد البلطجية يحمل بندقية الغاز المسيل للدموع ويطلق منها قنابل الغاز . وفى نفس السياق تواجدت المستشفيات الميدانية بشكل مكثف فى جميع الاماكن منها واحدة فى مدخل الخليفة المأمون واثنين بجوار مسجد النور . وقال الدكتور احمد خميس طبيب المستشفى الميدانى المتواجدة فى شارع الخليفة المامون ان عدد حالات الوفيات تعدت الخمس اشخاص مصابة بطلقات فى الراس واماكن متفرقة فى الجسم بينما تراوح عدد الاصابات تراوح ما بين 150 الى 170 مصاب ,واكد فى تصريح لل"المصريون" ان الاصابات كانت نتيجة الاختناق بالغازات المسيلة للدموع واصابات بالخرطوش وجروح متفرقة فى الجسم نتيجة تراشق الحجارة .
ومع بداية اذان الفجر شهد الميدان حالة من الهدوء الحذر حيث قام المعتصمون بوضع الحواجز الحديدة فى جميع مداخل وخوارج الاعتصام تجنبا للوقع اشتباكات جديدة بين المتظاهرين والبلطجية مرددين هتافات تندد بالمجلس العسكرى . وفى تمام الساعة السادسة صباح امس عندما كان بعض المتظاهرين فى طريقهم العودة الى منازلهم اعترض البلطجية طريقهم امام محطة مترو العباسية وابرحوهم ضربا وقامو بذبح اربع اشخاص منهم مما ادى الى خروج المتظاهرين من مقر اعتصامهم لتحرير زملائهم من ايدى البلطجية الامر الذى ادى الى اشتعال الاشتباكات مرة اخرى فى محيط محطة مترو العباسية ,ونجح المتظاهرون فى القاء القبض على ثلاث بلطجية منهم. يذكر انه فى ساعة متاخرة قد وصلت مسيرة تضم المئات قادمة من مسجد الفتح برومسيسوالتى دعت اليها صفحة ثورة الغضب الثانية على الفيس بوك ورفع المتظاهرين بالمسيرة لافتات مكتوب عليها "اختلف معك فيما تقول ولكن ادافع عنك لتقول ما تريد" ,وقد حملو ايضا علم مصر بلغ طوله حوالى 20 متر ورددوا هتافات منها "المرة ديا بجد مش هنسبها لحد ","ثوار احرار هنكمل المشوار","يا طنطاوى صحى النوم يوم الجمعة اخر يوم". ومن جانبه قال الدكتور صفوت بركات عضو حملة ابو اسماعيل لل"المصريون" ان المجلس العسكرى قد حاول التفاوض معه طالبا منه ان يحشد كل القوى الثورية والائتلافات المختلفة المعتصمة بالميدان للوصول معهم الى اتفاق يرضيهم من اجل فض الاعتصام ,واكد بركات انه اجتمع مع المعتصمين بالفعل داخل الميدان ولكنه فشل فى اقناعهم بفض الاعتصام نتيجة اصرارهم على مطلب وحيد وهو رحيل المجلس العسكرى . ومن جانبه قال الشيخ جمال صابر مدير حملة "لازم حازم " انه لا يملك التفاوض باسم كل المعتصمين داخل الميدان بل ان الاعتصام سيعلن عن الافراد المفوضين للتحدث باسمه مؤكدا لل"المصريون انه لن يكون واحد منهم ,واشار ايضا صابر الى انهم متمسكون بعدم فض الاعتصام الى فى حالة الاستجابة الى كل مطالبهم التى على راسها رحيل العسكرى ,كما اكد ايضا ان الائتلافات بدأت تشارك مشاركة فعلية ولكن حتى الان لم يتم تحديد الالية التى سيتم التعامل معهم بها مؤكدا انهم منتظرين الى ان تكتمل الصورة تتوحد كل القوى الثورية والائتلافات داخل الميدان على قلب رجل واحد.