كشفت دراسة أوروبية، عن تورط إيران في الأحداث الإرهابية التي تشهدها مصر وعدد من الدول العربية الأخري، لافتة إلى إرسال طهران متفجرات والإشراف على تدريب عناصر إرهابية لخلخة الأنظمة في 14 دولة بالمنطقة. وقالت دراسة أجرتها منظمتان حقوقيتان، مقرهما بروكسل، إن الحرس الثوري الإيراني يلعب دورا مدمرا من خلال العبث في الشئون الداخلية ل14 دولة إسلامية في المنطقة، عبر ثلاثة عقود، بمختلف أشكال ودرجات التدخل من بينها التآمر على حكومات، بينما تورط بوجود عسكري مباشر في 4 دول عربية. وأشارت الدراسة الصادرة عن "الرابطة الأوروبية لحرية العراق" التي يرأسها ستروان ستيفنسون، ممثل أسكتلندا السابق في البرلمان الأوروبي، واللجنة الدولية للبحث عن العدالة ISJ وهما من المنظمات غير الحكومية التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، إلى أن التدخل في شئون المنطقة تم بصورة منهجية ومؤسساتية من قبل كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني. وشارك في إعداد الدراسة عدد من النواب الأوروبيين السابقين، وأثبتت الدراسة أن الحرس الثوري الإيراني متورط بصورة مباشرة بوجود عسكري معلن في أربع دول عربية هي العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان. وفي صيف عام 2016 كان هناك ما يقرب من 70 ألف جندي يعملون بالوكالة عن الحرس الثوري الإيراني وموجودين على الأراضي السورية. ويتدخل الحرس الثوري الإيراني في الشئون الداخلية لثماني دول بالمنطقة كذلك، أو هو يتآمر ضد حكومات هذه الدول. وتشمل قائمة الدول التي يتآمر عليها الحرس الثوري، العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، وفلسطين، والبحرين، ومصر، والأردن.
وخلصت الدراسة إلى أنه على أساس المعلومات المتوفرة، زرع الحرس الثوري الإيراني أذرعًا أو شبكات إرهابية تابعة له فيما لا يقل عن 12 دولة من دول المنطقة. كما أجرى الحرس الثوري الإيراني عمليات التجسس وجمع الاستخبارات في 12 دولة من دول المنطقة، وأغلب هذه الدول تمكنت من إلقاء القبض على أو حاكمت الجواسيس التابعين للنظام الإيراني. كما أرسل الأسلحة والمتفجرات على نطاق واسع إلى كافة الدول ال14 في المنطقة، ويوفر الحرس الثوري الإيراني التدريب الإرهابي والعسكري للميليشيات، التي تشارك في الحروب المشتعلة في المنطقة. وبحسب الدراسة أشرف قيادات الحرس الثوري على تدريب المجموعات المصغرة في بلدان أخرى بغرض تنفيذ الهجمات الإرهابية.
