اعتقل عبد اللاه سمير أبو العلا في نهاية العام 1993 ليضاف إلي قائمة المعتقلين السياسيين في سجن الفيوم الذين لم يرتكب واحد منهم جريمة يعاقب عليها القانون ، وانتزع المعتقل عبد اللاه سمير أبوالعلا من أسرة كبيرة كان هو السند الوحيد لها في الحياة لتتدهور أحوال الأسرة بشدة بعد اعتقاله وهو أمر طبيعي بعد أن فقدت الأسرة عائلها الوحيد ، أحوال الأسرة لم تتدهور من الناحية المادية فقط ولكنها انهارت من الناحية الصحية والنفسية والمعنوية فالأبناء صاروا بلا أب والزوجة بلا زوج والأب والأم حرمهم المعتقل من فلذة كبدهم الذي يعلمون جيدا أنه لم يفعل شيئا يدخل بسببه إلي المعتقل،الأهل أيضا كانوا يضاروا بشده من آثار التعذيب التي كانوا يجدونها في ملابس فقيدهم في المعتقل وعلي جسده في بعض الأحيان رغم أنه كان دائما يحاول تهوين الأمر وتخفيفه عليهم ،ضياع صحته أمام أعينهم وهو لم يزل بعد شابا كان يحزنهم ويبكي قلوبهم علي زهرة الشباب التي ضاعت دونما سبب ، لم تنفع التظلمات التي قدمها عبد اللاه سمير أبو العلا إلي المحكمة بعد أن رفضت السلطات تنفيذها كالمعتاد مع كل المعتقلين السياسيين فبقي وحيدا في المعتقل يعاني من وحشة المعتقل والإهانات المتكررة والتعذيب المتواصل في مأساة تكررت كثيرا في السنوات الأخيرة التي شهدت زج السلطات بأكثر من 30 ألف مواطن إلي المعتقلات لتصبح مأساة الاعتقال دون أسباب مأساة متكررة يعاني منها الكثير من الناس في مصر.