أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأحد ،التفجيرين اللذين ضربا منطقة بها مزارات دينية وسط العاصمة السورية دمشق فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 74 شخصاً. جاء ذلك في بيان صادر عنها، حول التفجيرين اللذين وقعا أمس قرب مقبرة باب الصغير، ما بين منطقة باب مصلى وباب الجابية بدمشق بحسب ما أفادت وكالة الأناضول. وقالت الخارجية "إننا نُدين بأشد العبارات، الهجوم الذي استهدف زوار الأماكن المقدسة لدى منتسبي الاعتقاد الشيعي". كما قدّمت تعازيها بقتلى الهجوم، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين. واستهدف تفجيران أحدهما انتحاري وفق المرصد السوري، صباح السبت منطقة تقع فيها مقبرة باب الصغير في حي الشاغور في المدينة القديمة. وتضم المقبرة أضرحة بعضها مزارات دينية شيعية وسنية. وارتفعت حصيلة قتلى التفجيرين اللذين استهدفا أحد أحياء دمشق القديمة أمس السبت إلى 74 قتيلاً غالبيتهم من الزوار العراقيين الشيعة وبينهم ثمانية أطفال على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وتشهد دمشق ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة حركة سياحية دينية كثيفة خصوصاً من قبل العراقيين والإيرانيين الشيعة الذين يأتون برغم الحرب لزيارة المقامات الدينية. وعادة ما تتبنى تنظيمات جهادية التفجيرات الدامية في العاصمة دمشق ومحيطها، آخرها هجوم انتحاري وقع فى يناير تبنته جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص في حي كفرسوسة الذي يضم مقرات أمنية واستخباراتية في دمشق. ووقعت الاعتداءات الأكثر عنفاً في في منطقة السيدة زينب جنوبدمشق التي تضم مقام السيدة زينب، وهو مقصد للسياحة الدينية في سوريا وخصوصاً من أتباع الطائفة الشيعية. وشهدت تلك المنطقة في فبراير 2016 تفجيراً ضخماً تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأوقع 134 قتيلاً بينهم على الأقل تسعون مدنياً.