أعلنت وزارة الآثار، اليوم الخميس، اكتشاف البعثة المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة المطرية تمثال لرمسيس الثاني وآخر لسيتي الثاني. وتمثال رمسيس الثانى تم اكتشافه أمام معبد رمسيس، ويبلغ طوله ما بين 6 أو 7 أمتار، والتمثال الثانى هو تمثال نصفى لسيتى الثانى. وقال خالد العناني، وزير الآثار المصري، إن البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة ب"سوق الخميس" في منطقة عين شمس الأثرية (شرقي العاصمة) عثرت على تمثالين ملكيين من الأسرة التاسعة عشرة (1292 - 1190 ق.م). وأوضح العناني، في بيان للوزارة اليوم، أنه تم العثور على التمثالين فى محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثانى الذى بناه فى رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة. ومدينة أون هي مدينة الشمس لدى المصريين القدماء مدفونة تحت منطقة عين شمس تضم آثار معابد ومكتبات للفلسفة وعلوم الفلك والرياضيات، ويُجرى حاليا التنقيب في منطقة تبلغ مساحتها 26.800 متر مربع للبحث عن مزيد من الآثار بها. فيما قال رئيس قطاع الآثار المصرية، محمود عفيفى، إن البعثة عثرت على الجزء العلوى من تمثال بالحجم الطبيعى للملك سيتى الثانى (حكم مصر بين 1200 - 1194 ق.م) مصنوع من الحجر الجيرى بطول حوالى 80 سم، ويتميز بجودة الملامح والتفاصيل. أما التمثال الثانى فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثانى وهو تمثال مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت (نوع من الصخور الرملية)، ويبلغ طوله بالقاعدة حوالى ثمانية أمتار، حسب المصدر ذاته. وأشار أيمن عشماوى، رئيس الفريق المصرى بالبعثة، إلى أنه جارٍ الآن استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه، حيث إن الأجزاء المكتشفة لا توجد عليها أية نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك، لكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثانى يرجح أنه يعود إليه.