كالعادة خرجت الطفلة فرح من منزلها للمدرسة لكي تتلقى العلم، ولكنها لم تكن تعرف أنها على موعد مع الموت داخل مدرستها مدرسة "العباسة" بأبو حماد بمحافظة الشرقية, حيث تعددت الروايات حول مقتل "فرح" الطالبة بالصف الثالث الابتدائي، على حسب تقارير الطب الشرعي، التي كشفت أن فرح قد تعرضت لنزيف فى المخ وكسر فى الضلع ومياه فى الصدر. وبحسب تقرير آخر صادر من مستشفى الأحرار بالزقازيق، ذكر أن الطفلة قد تعرضت لتهتك بغشاء بكارتها، بينما الحقيقة ما زالت مجهولة حول مقتل الطفلة فرح. "فرح ماشية من البيت زى الفل، أخدت إخواتها فى إيدها زى كل يوم الصبح راحت المدرسة ماشية على رجلها، وظهر هذا اليوم أبلغنى فراش المدرسة بنقلها للوحدة الصحية بين الحيا والموت".. بهذه الكلمات لخص محمود عطا 35 سنة عامل، آخر ملابسات وفاة نجلته داخل مدرستها فى الشرقية. وأضاف والد الطالبة فرح، أنه لا يعلم ماذا حادث لابنته، داخل المدرسة، خاصة أن التقرير الطبى كشف وجود نزيف فى المخ وكسر فى الضلع ومياه فى الصدر"، مضيفا أن ابنته كانت طبيعية ولم تشتك من أى مرض وهى طالبة متفوقة وكانت من أوائل الصف الثالث الابتدائى بالمدرسة فى الفصل الدراسى الأول. وتابع: "اللى حصل أن جالنا الفراش قال البنت تعبانة فى الوحدة الصحية، فذهبت الأم إليها، ووجدتها تنزف من أنفها وفاقدة الوعى، فقامت بنقلها إلى مستشفى أبوحماد المركزى، الذى قرر نقلها لمستشفى الأحرار لخطورة حالتها، والتشخيص فى اليوم الأول، هو نزيف فى المخ". وأوضح والد الضحية، أنه بقيام الأطباء بإجراء الفحوصات الطبية فى اليوم التالى، كشفت أنها تعانى من كسر فى أحد الضلوع ووجود مياه وهواء فى الرئة، مؤكدًا أن الطبيبة مسئولة الرعاية المركزة أبلغت الشرطة لشكها فى وجود شبهة جنائية، خاصة أن المياه والهواء لا يترسبان فى الرئة إلا فى حالة الغرق أو التعرض لعنف شديد. وقال الأب المكلوم، إننا أسرة بسيطة ليس لدينا أى عداوات أو أى مشكلات مع أحد، وإن البنت كانت طبيعية جدا، مشيرا إلى أنها تعرضت لسقوط فى المدرسة وليس فى أى مكان آخر، لافتا إلى أن والدتها توجهت للمدرسة للسؤال عما تعرضت له فرح، قام بطردها أحد المدرسين ومنعها من الحديث مع زملائها أو المدرسين، مما يؤكد أن هناك ملابسات جنائية وقعت. وحول ما تردد عن احتمالية تعرضها للاعتداء الجنسى، قال والد التلميذة "إننى فى انتظار تقرير الطب الشرعى، للتأكد من تعرضها لأى اعتداء". ويضيف عم والد الطفلة الضحية، ويدعى الحاج عطية حسانين عطا: "إحنا مش عايزين غير حق فرح ونعرف إيه اللى حصلها فى المدرسة، هى رايحة تتعلم مش رايحة تموت". كان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، تلقى بلاغا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، يفيد بتلقي إشارة من مستشفى الأحرار، بوفاة "فرح محمود" تلميذة بالصف الثالث الابتدائى، بمدرسة العباسة بأبوحماد، إثر إصابتها بغيبوبة ونزيف حاد بالمخ. وتبين من التحريات، التى أشرف عليها الرائد عمرو داود، رئيس مباحث أبوحماد، دخول الطفلة مستشفى الأحرار، بتاريخ 20 من شهر فبراير، إثر إصابتها بنزيف حاد، وتبين أن الطفلة، كانت فى المدرسة، ثم استأذنت من المعلمة لدخول الحمام، وبعدها عادت وجلست على الديسك، ثم نزفت من الأنف والفم، وسقطت مغشيا عليها، وتم نقلها من خلال المدرسة إلى مستشفى الأحرار، وبتوقيع الكشف الطبى عليها، تبين إصابتها بنزيف حاد بالمخ، إثر عيب خلقى، فيما وقعت طبيبة بالمستشفى الكشف على الطفلة، وتبين إصابتها بتهتك بغشاء البكارة، ويرجح تعرض الطفلة للاغتصاب. وأعلن مستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق، وفاتها بعد 10 أيام من احتجازها تحت العلاج، ويشتبه فى وفاتها جنائيًا، وتم إبلاغ الشرطة وتحرير المحضر رقم 4495 جنح أبو حماد.