أعلن مجلس أمناء السلفية تأييده لمرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى في الانتخابات الرئاسية، ودعا في بيان له أمس أبناء الأمة للمرابطة على ثغور ثورتهم لحمايتها والزود عنها حتى يتحقق كل مطالبها، وشدد على دعوته المصريين إلى التوحد والوقوف صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص في وجه أعداء الثورة وخصومها الذين يحاولون الانقضاض عليه، على حد وصف البيان، مؤكدًا أهمية الدور الذي قام به كل فصيل سياسي في إنجاح الثورة المصرية حتى وإن وقعت منه بعض الأخطاء خاصة الفصائل الكبرى التى تأخذ شكلا تنظيميًا قويًا والتى عانت الأمرّين من النظام السابق مثل جماعة الإخوان المسلمين. وشدد على أتباعه تأييد الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك دون التقليل من شأن بقية المرشحين، وذلك مع ضرورة أن يقوم عقلاء الأمة بالأخذ على أيد جماعة الإخوان وتوجيه النصح لهم باستمرار، حتى لا تتكرر أخطاء المرحلة الماضية. وأشار البيان إلى ضرورة أن يقوم حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان بالاستماع لجميع القوى الوطنية وأخذ كلامها مأخذ الجد والاعتبار حتى تجتمع الأمة على كلمة سواء وتجنب مضار الفرقة ومفاسدها. من جانبه قال الدكتور محمد الإمام مؤسس مجلس أمناء السلفية، ل"المصريون"، إن الإخوان تيار كبير جدا ولهم دور بارز ومؤثر وما زال في الثورة المصرية ولا يستطيع أى تيار أن ينكر ذلك، مشيرا إلى أن اختيار المجلس لدعم مرشح الإخوان حيث لا يحدث انشقاقات بين الإسلاميين فالحزب قوى والجماعة كبيرة، والدكتور مرسى لن يعمل لوحده بل خلفه هاتان المؤسستان الحزب والجماعة . وأضاف أنه رغم ما وقع الإخوان فيه من أخطاء في الماضي إلا أن مجلس أمناء السلفية يشدد على ضرورة أن يفتحوا حوارا وطنيا موسعا قائما على المشورة ولا ينفردوا بالقرار، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك أفضل من الدكتور مرسى من وجهة نظر بعض الفصائل السياسية لكن ما يؤمن به مجلس أمناء السلفية هو أن الدولة خلال الفترة المقبلة يجب أن تكون دولة مؤسسات وليست دولة أشخاص والإخوان لديهم القدرة على تحقيق هذا الطرح.