في تحول مذهل للأحداث لم يكن ليصدقه إلا قليلون فشل أفضل لاعبين في العالم في لحظات حاسمة هذا الأسبوع ليتسببا في خروج ثنائي اسبانيا العملاق ريال مدريد وبرشلونة من دوري أبطال اوروبا لكرة القدم. وبعدما أهدر ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم ركلة جزاء ردتها العارضة في إياب قبل النهائي لبرشلونة على أرضه ضد تشيلسي الانجليزي فشل كريستيانو رونالدو نجم ريال في التسجيل من ركلة ترجيح أنقذها مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ في مباراة انتهت بركلات ترجيح مثيرة ليتأهل الفريق الألماني للنهائي الذي سيقام على أرضه الشهر المقبل. والغريب أن رونالدو افتتح التسجيل بهدف من ركلة جزاء في الشوط الأول هي الركلة الخامسة والعشرين التي ينجح في تسجيلها على التوالي لكنه حين تقدم لتسديد ركلة ثانية بعد تعادل الفريقين 3-3 في مجموع المباراتين أنقذ نوير تسديدته بيده اليمنى. وفشل رونالدو أيضا في تسديد ركلة ترجيح في نهائي دوري الأبطال لفريقه السابق مانشستر يونايتد ضد تشيلسي عام 2008 لكن يونايتد نال اللقب حين أنقذ حارسه ادوين فان دير سار ركلة ترجيح سددها نيكولا انيلكا. لكن هذه المرة لم يجد رونالدو أغلى لاعبي العالم الذي دفع ريال نحو 94 مليون يورو (123.93 مليون دولار) لضمه في 2009 من ينقذه بعدما تصدى نوير لركلة الترجيح التالية التي نفذها كاكا وأطاح سيرجيو راموس بركلته فوق العارضة قبل أن يضع باستيان شفاينشتايجر حدا للقاء بركلة ترجيح ناجحة. وقال جوزيه مورينيو مدرب ريال في مقابلة تلفزيونية "يجب أن تهدر ركلة في نهاية المطاف. بعد ساعتين من الجهد الشاق تصل لركلات الترجيح ولا يكون الأمر سهلا." ونفذ رونالدو 13 ركلة جزاء في دوري الأبطال وفي دوري الدرجة الأولى الاسباني هذا الموسم دون أن يهدر واحدة ورفع هدفاه في الوقت الأصلي رصيده هذا الموسم إلى 56 هدفا في جميع المسابقات بفارق سبعة أهداف وراء ميسي. واختير رونالدو جناح منتخب البرتغال كأفضل لاعب في العالم عام 2008 قبل أن يحرز الارجنتيني ميسي اللقب ثلاث مرات متتالية ويرجح أن يتصدر الاثنان قائمة المرشحين للجائرة العام المقبل أيضا.