أبدت مصادر إسلامية رفيعة استياءها الشديد مما أقدم عليه بعض أعضاء "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" بعقد مؤتمر يعلنون فيه دعمهم باسم الهيئة لمرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي ، واعتبرت المصادر تلك الخطوة المتعجلة قطعا للطريق على جهود بذلت على مدار الأسابيع الماضية لتوحيد الصف الإسلامي والبحث عن مرشح يتوافق عليه الجميع ، وشككت المصادر ذاتها في نزاهة وشفافية ما أعلنه أمين عام الجبهة الدكتور محمد يسري من أن ثلثي أعضاء الهيئة صوتوا لصالح مرشح الإخوان ، معتبرة ذلك "تدليسا" يرقى إلى مستوى التزوير ، وأكدت أن غالبية رموز الهيئة رفضت المشاركة في تلك العملية والتصويت ، بمن فيهم أحزاب النور والبناء والتنمية والأصالة والفضيلة والدعوة السلفية ورموز إسلامية وسلفية عديدة ، وطالبت المصادر أمين عام الهيئة بالكشف عن أسماء وعدد من شاركوا في تلك العملية بدلا من الهروب من ذلك بالحديث عن ثلث وثلثين ، حسب قولهم . من جانبه قال الدكتور محمد نور المتحدث الإعلامي باسم حزب النور أن الدعوة السلفية أو حزب النور لا يلزمهما هذا التوجه الذي أعلنه أمين عام الهيئة ، وأكد أن قرار الهيئة الذى جاء بهذا الشكل يعتبر خروجا واضحا على مبادرة التوافق الذى دعت إليها الدعوة السلفية ودعمها حزب النور ، وأن ما حدث هو محاولة لقطع الطريق على الجهود التى تبذلها الأطراف المشاركة فيها من أجل الاتفاق على مرشح واحد. واستنكر المتحدث الإعلامي باسم الحزب السلفي الذي يملك ثاني أكبر كتلة برلمانية محاولة الزج باسم الدعوة السلفية أو دعاتها فيما حدث معتبرا أن ترديد الحديث بأن هناك عدداً من مشايخ الدعوة السلفية شاركوا فى رأى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لدعم مرشح الإخوان تجاوزا وافتراء ، قائلا بلهجة حاسمة : هذا لم يحدث على الإطلاق. وكان الدكتور محمد يسري الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والمقرب من أوساط قيادات الإخوان المسلمين قد أعلن في مؤتمر صحفي بأحد فنادق القاهرة أن الهيئة قررت دعمها للدكتور محمد مرسي بأغلبية الثلثين دون تحديد أرقام أو عدد من شاركوا في التصويت .