فضح تقرير إسرائيلي رسمي فشل العسكرية الإسرائيلية، في عملية "الجرف الصامد"، وهي التسمية التي أطلقها كيان الاحتلال على حرب غزة في 7 يوليو 2014، واستمرت 50 يوماً. ونشر مراقب إسرائيل القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، تقريره حول عملية الجرف الصامد خاصة ما يتعلق بآلية اتخاذ القرارات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قبل العملية وخلالها وطريق التعامل مع تهديد الأنفاق. وجاء في نص التقرير الذي نشرته وكالة الأناضول، أن المجلس الوزاري لم يناقش تهديد الأنفاق قبل العملية على الرغم من انه تم تصنيفها عام 2013 بتهديد استراتيجي. وذكر التقرير أن عملية " الجرف الصامد "، بدأت في قطاع غزة في 7 يوليو2014 واستمرت حوالي 50 يوماً، حارب خلالها جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وقادته ضد حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. وأسفرت العملية عن سقوط 74 قتيلا من الجانب الإسرائيلي، منهم 68 جندياً وخمسة مدنيين وعامل أجنبي واحد، وجرح الآلاف من الجنود والمدنيين، كما أُطلق من غزة على إسرائيل 4,251 صاروخاً. وقال التقرير "كانت تلك من أطول المعارك التي شهدتها إسرائيل منذ قيامها". وأشار التقرير إلى أن المجلس الوزاري لم يضع لجيش الدفاع أهدافا إستراتيجية الأمر الذي اضطره إلى تحديد هذه الأهداف بنفسه. ولفت المراقب إلى أن المجلس لم يناقش الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة قبل عملية الجرف الصامد رغم التحذيرات الصادرة عن الدوائر الأمنية من انه قد يكون له آثار على دولة ‘سرائيل وعلى تزايد التهديدات الأمنية الصادرة من القطاع. وبحسب التقرير فان الوزراء لم يكترثوا لتهديدات الأنفاق ولم يطلبوا من جيش الدفاع أن يقدم لهم استعداداته للتعامل معها. وتطرق التقرير إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع سابقا موشيه يعلون فأشار إلى أنهما لم يتأكدا من وجود خطط عملياتية عسكرية للتعامل مع الأنفاق أثناء الحرب/ تبين من التقرير أن جيش الدفاع وجهاز الأمن العام علموا منذ مدة طويلة قبل الجرف الصامد أن الضربات الجوية لوحدها ضد الأنفاق لن تؤدي إلى تدميرها وليست ناجعة فضلا عن أنها تعرقل نشاطات القوات البرية. وقد أوصى نتنياهو ويعلون بشن غارات جوية على الأنفاق على الرغم من هذه المعلومات والأسئلة التي وجهها الوزير نفتالي بينت بشأن نجاعة الضربات الجوية، وفق التقرير. ورأى التقرير ان جيش الدفاع والدوائر الأمنية لم يتعاملوا مع تهديد الانفاق كما يجب حيث وجدت عيوب وتقصيرات كثيرة. وتم جمع معلومات كثيرة عن الانفاق الا انها لم تكن كافية قياسا بتطور هذه الانفاق. كما أن القوات البرية والجوية واجهت الانفاق خلال عملية الجرف الصامد دون استعدادت كافية بسبب افتقارها الى اساليب محددة للقتال ونقص في وسائل قتالية مناسبة. ولفت التقرير أيضا إلى أن الاجهزة الامنية لم تلب بما يكفي الاحتياجات الأمنية لسكان المناطق المحاذية لقطاع غزة