ألقت مديرية أمن بورسعيد، القبض على مجموعة من شباب بورسعيد خلال الاشتباكات التي وقعت ليلة أمس بمنطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحي؛ للتنديد بأحكام الإعدام الصادرة ضد المتهمين أبناء بورسعيد بقضية مجزرة الإستاد، والتي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي فبراير2012. وكانت البداية استجابة أهالى بورسعيد للدعوات التي أطلقت على ال"فيس بوك" – وإطفاء الأنوار لمدة ساعة من الثامنة وحتى التاسعة مساءً، وقامت منطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحي والقريبة من مقر معسكر قوات الأمن المركزي بإطفاء الأنوار، حيث قام عدد من الشباب لأحد المحكوم عليهم بالإعدام بالتجمهر. وأفاد شهود العيان أن الشباب قاموا بإشعال إطارات السيارات إلا أن قوات الأمن أطلقت عدة طلقات تحذيرية ولكنهم لم يستجيبوا لنداءات قوات الأمن. وتطور الأمر بقيام قوات الأمن بإلقاء خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين، وحدوث حالة من الكر والفر، أعقبها إلقاء قوات الأمن القبض على مجموعة من الشباب يتراوح عددهم بين 15 و25 شابًا. من جانبها فرضت قوات الأمن، كردونًا أمنيًا عن طريق قوات الانتشار السريع حول منطقة الاشتباكات، وسادت حالة من الهدوء الحذر بالمنطقة والمستمر حتى صباح اليوم، الثلاثاء. وأكد اللواء زكى صلاح، مدير أمن بورسعيد، أن من ألقى القبض عليهم سيتم الإفراج عنهم فور الكشف عنهم جنائيًا، مطالبًا بتكثيف الحملات الأمنية والانتشار الأمني بشوارع وأحياء بورسعيد لضبط الأمن العام. ونفى الدكتور عادل تعيلب، مدير عام الشئون الصحة، وقوع أي حالات إصابات أو وفيات خلال اشتباكات ليلة أمس ووجه تعليماته برفع حالة الطوارئ القصوى بمستشفيات المحافظة بالتزامن مع حالة الاستنفار الأمني، والاشتباكات التي وقعت بمنطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحي.