حمّلت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن التصعيد ضد قطاع غزة، وشددا علي حق المقاومة والشعب الفلسطيني في "الرد والتصدي لهذا العدوان في حال استمراره"، كما حذرا من أن "المقاومة لن تقبل باستمرار هذا العدوان مهما كان الثمن ومهما كانت التحديات". واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ظهر اليوم، العديد من المناطق في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة بالقصف؛ حيث أدت إلى دمار كبير في المواقع المستهدفة التابعة للمقاومة؛ وتسبب القصف الصهيوني بإصابة أربعة مواطنين فلسطينيين. وحمل الناطق باسم حماس، فوزي برهوم؛ الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا التصعيد الخطير على قطاع غزة"، موضحا أن العدوان الإسرائيلي "يستهدف المقاومة الفلسطينية وأهلنا في القطاع" كما قال. وشدد في تصريح مكتوب، على أن حركته "لن تسمح أو تقبل باستمرار استهداف مواقع المقاومة والمنشآت والممتلكات"، معتبرا أن الاحتلال "يتعمد تفجير الأوضاع في غزة". وأضاف: "لا يمكن السماح بذلك أو القبول بفرض أي معادلات جديدة على المقاومة مهما كان الثمن"، حسب تعبيره. من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، أن "كل ما تسوقه إسرائيل من مبررات لهذا التصعيد؛ هي مبررات باطلة"، على حد وصفه. وحمّل شهاب في تصريح ل"عربي21"؛ الاحتلال "مسؤولية هذا التصعيد؛ الذي تحاول حكومة الاحتلال من خلاله خلط الأوراق وترجمة تهديداتها ضد الشعب الفلسطيني". وشدد القيادي على حق المقاومة والشعب الفلسطيني في "الرد والتصدي لهذا العدوان في حال استمراره"، مشددا على أن "المقاومة لن تقبل باستمرار هذا العدوان مهما كان الثمن ومهما كانت التحديات"، وفق قوله. ويأتي القصف الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة؛ بعد سقوط صاروخ أطلق القطاع في النقب الغربي، دون وقوع إصابات أو أضرار. كما يأتي هذا التصعيد بينما تترقب الجهات السياسية والعسكرية الإسرائيلية بحذر شديد، تقرير "مراقب الدولة" الذي ينتظر نشره غدا الثلاثاء، والذي يتحدث عن استعدادات الحكومة والجيش الإسرائيلي لحرب 2014 ضد قطاع غزة، والتي شكلت أنفاق المقاومة الفلسطينية فيها تهديدا كبيرا على المنظومة الأمنية الإسرائيلية. وبحسب تسريبات في الإعلام العبري، يوجه التقرير النقد لفشل الجيش بالتهيؤ لتهديد أنفاق حماس، وينتقد القيادة السياسية لسوء إدارتها للحرب، وفق ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".