حالة من الجدل شهدتها لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، عقب قرار اتحاد الكرة الخاص برفض حضور الجماهير لبطولة الدوري في الدور الثاني، فبينما انتفض عدد من النواب ضد ذلكا لقرار معتبرين إياه يضرب بقرارات اللجنة عرض الحائظ خاصة عقب اجتماعات اللجنة المكثفة مع وزير الشباب والرياضة وقيادات وزارة الداخلية، وتقديم حلول جيدة تهدف إلى عودة الجماهير بعد غياب استمر قرابة 5 أعوام على خلفية مجزرة بورسعيد التي وقعت في شهر فبراير من عام 2012، مؤكدين في الوقت نفسه أن قرار "الجبلاية" صادم للجميع وعلى رأسهم نواب البرلمان خاصة وأن حضور المباريات حق أصيل للجمهور، برر البعض الآخر ذلك الرفض بأنه ربما كان نابعا لأسباب أمنية سيتم اطلاع البرلمان عليها في الأيام القادمة. في البداية قال النائب رضا البلتاجي، عضو لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، إن البرلمان أوصى خلال جلساته مع المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة وممثلي وزارة الداخلية بعودة الجماهير مرة أخرى للمدرجات، وكان هناك استجابة من الطرفين، ولذا فإن قرار اتحاد الكرة يعتبر مفاجئ وسترفضه اللجنة شكلًا وموضوعًا لعدم اخطار اللجنة بمسببات القرار. وفي تصريحات ل"المصريون" توقع البلتاجي، أن يكون تصريحات "الجبلاية" نابعة من رفض وزارة الداخلية كونها ترفض أن تظهر في الصورة، خاصة وأنه خلال اللقاء الذي حضر فيه ممثل الداخلية لم يبدى موافقته أو رفضة لمطالب النواب المتمثلة في ضرورة عودة الجماهير مرة أخرى، مرجعا ذلك للدراسة، ولذلك فإن البرلمان سيناقش ذلك الأمر خلال الجلسة القادمة. على الجانب الآخر قال النائب رضوان محمد الزياتي، وكيل لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، إنه رغم فشل اتحاد الكرة في ملف عودة الجاهير بشكل كامل، إلا أنه طالب خلال جلسات البرلمان بضرورة الاتفاق على الخطوات المؤدية لعودة الجماهير مرة أخرى وتنفيذها بشكل احترافي حتى نضمن عدم الوقوع في الأخطاء السابقة كي تعود الجماهير بشكل مثالي. وأضاف الزياتي، في تصريحات ل"المصريون" أنه ينبغي على وزارة الشباب والرياضة استيفاء كافة الشروط التي أوصت لجنة الرياضة في البرلمان بتنفيذها داخل الملاعب، وعلى رأسها ترقيم الكراسي داخل المدرجات وأن تشمل التذكرة رقم المقعد الذي سيجلس عليه المشجع بالإضافة إلى تغطية الملاعب بكاميرات يتم وضعها في كافة أرجاء المدرجات بهدف تصوير ما يحدث ليتم الرجوع إليها حال قيام أحد المشجعين بالشغب لتقديمه للمحاكمة وإثبات الجريمة عليه. وتابع:" ينبغي أن تتضمن تلك الشروط الاعتماد على أمن رياضي داخل الاستاد وأن تكون مهمة الداخلية خارج الاستاد فقط، ويكون للأمن الرياضي مهمة الداخلية داخليا، فضلًا عن تطبيق قانون مكافحة الشغب وبعد ذلك يتم عودة الجماهير تدريجيا كأن نبدأ في البداية بدخول جامهير الفريق صاحب الأرض وبعد ذلك نوسع الدائرة بدخول 5 آلاف مشجع من كل فريق حتى يتم ضبط المنظومة نهائيًا وبعد ذلك يتم عودة الجماهير كما كانت في السابق". يشار إلى أن ثروت سويلم، المدير التنفيذى للاتحاد المصرى لكرة القدم، قد أكد في تصريحات صحفية استمرار غياب الجماهير بشكل نهائى عن مباريات الدورى الممتاز والقسم الثانى حتى نهاية الموسم الجارى 2016 – 2017، على أن يتم مناقشة حضور الجماهير فى الموسم الجديد، فور الانتهاء من قانون الرياضة والقوانين الخاصة بالجماهير وشغب الملاعب وتطبيقه بداية من الموسم المقبل.