دعا عدد من القوى الإسلامية والثورية لتشكيل هيئة تنسيقية ثورية للحفاظ على الثورة وتوحيد الصف الثورى من جديد، والتأكيد على وحدة المطالب، خاصة بعد نجاح مليوينة تقرير المصير التى استطاعت أن توحد القوى الوطنية ضد العسكر ومرشحى الفلول، فيما أبدى البعض تخوفه من الاختلاف بين القوى السياسية حول معايير اختلاف أسماء المجلس. وقال الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن المرحلة الحالية تحتاج إلى مثل هذه المبادرة التى تشارك فيها كافة القوى الوطنية الإسلامية والتيارات الثورية، وكافة الائتلافات بهدف توحيد المطالب والصفوف ليكونوا جبهة واحدة قوية تعلن مطالب الثورة وتساهم فى حمايتها بشفافية وتدعو المجلس العسكرى لسرعة تسليم السلطة فى موعدها وانتخاب رئيس مدنى من الشعب. وأكد الدكتور سعد الحسينى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب أن جماعة الإخوان المسلمين تمد يد العون لجميع المبادرات التى تهدف إلى تماسك وحدة التيار الإسلامى والتوافق فيما بينها للاندماج مع باقى القوى السياسية والعبور بالبلاد من أزماتها الراهنة. واعتبر أن تشكيل مجلس إنقاذ وطنى إسلامى سيساعد على لم شمل كافة التيارات والأحزاب الإسلامية لمواجهة كل الأفكار المتطرفة التى تدعو إلى علمانية الدولة إلى جانب وقف طغيان المجلس العسكرى والوقوف أمامه إذا فكر يومًا فى تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح فلول النظام السابق، وخاصة بعد تجنى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى قراراتها ضد بعض المرشحين الإسلاميين. من جانبه أكد الدكتور جمال حشمت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب على تأييده للمبادرة تمامًا، وكل دعوة تهدف إلى توحد صفوف التيارات الإسلامية وإحداث توافق بينها وبين باقى القوى السياسية لافتًا إلى أن مصر فى أشد الحاجة إلى هذا التوافق للعبور بها من النفق المظلم التى تمر به. وشدد حشمت على ضرورة حدوث هذا التوافق ليس على أرضية دينية لأن التوحد باسم الدين وراء ما يحدث الآن من خلافات فى وجهات النظر بين القوى السياسية المختلفة. فيما أكد الدكتور هشام كمال عضو الجبهة السلفية أننا بأمس الحاجة لتشكيل مجلس إنقاذ إسلامى تتوحد تحته كافة لواءات القوى لتوحيد الصفوف خاصة أننا بالمرحلة الأخيرة التى لن تستوعب مزيدًا من الفرقة والخلاف بين القوى. واعتبر ياسر عبد التواب المنسق الإعلامى لحزب النور السلفى أن الدعوات لإنقاذ الثورة والتنسيق بين القوى السياسية مباردات طيبة ومطلوبة فى تلك المرحلة والتى من المفترض أن تتم بشكل حقيقى ومعبر عن كافة أطراف القوى السياسية. وأكد على ضرورة أن تكون حكرًا على أسماء بعينها وشخصيات تسيطر على مثل هذه المبادرات، مبدياً تخوفه من معايير اختيار القوى والأسماء المشكلة لتلك اللجان. وأشار إلى أن هناك صعوبات قد تواجه هذا المجلس فى حال إنشائه بداية من اختيار الأسماء المشاركة ومعايير اختيارها، داعيًا إلى أن يتم التنسيق واللجوء لمجلس الشعب باعتباره ممثلاً أساسيًا للاختيار الشعبى، وأن تنطلق المبادرات منه ليكون دعمًا قويًا للقوى السياسية، وما يتمتع به من قوى وتمثيل حقيقيى وفعلى للشعب المصرى. واعتبر محمد السعيد منسق اتحاد شباب الثورة أن تكاتف القوى الوطنية وخروجهم بالمليونيات وتوحدهم هى رسالة إنذار للمجلس العسكرى للعمل على تحقيق كافة المطالب الثورية، ورحب بأى مبادرات تدعو لتشكيل مجلس لإنقاذ الثورة خاصة أنهم دعوا كثيرًا لتوحد القوى وتجميع الصفوف، باعتباره أنه يمثل ورقة ضغط قوية ضد المجلس العسكرى، للاستجابة للمطالب الثورية. وأكد أنه لا تخوف من اختلاف الأيدلوجيات والتوجهات المختلفة بين القوى الإسلامية والثورية والليبرالية والاشتراكية، خاصة أن الجميع اتفق على مطالب عامة وهى إسقاط النظام، وإلغاء المادة 28، إلا أن هناك مطالب فئوية لكل قوى سياسية تطالب بها قد تجعل الاتحاد فى مجلس إنقاذ للثورة أمرًا صعبًا للغاية.