أظهر تقرير سري للمخابرات الفرنسية أن أعمال عنف الضواحي التي اندلعت في فرنسا مؤخرا لم تكن منظمة أو نتيجة مناورات أو توجيه وأنها تعود الى ظروف اجتماعية تتعلق بالاستبعاد داخل المجتمع مشيرا الى غياب الراديكاليين الاسلاميين عن هذه الأعمال . وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة لوباريزيان الفرنسية بعددها اليوم أن فرنسا عرفت شكلا من العصيان غير المنظم مع ظهور ثورة في الضواحي دون قادة ودون برنامج مقترح . وكان وزير الداخلية الفرنسي قد قال في تصريحات سابقة أن أعمال العنف ليست عفوية . على الصعيد ذاته أصدرت لجنة قضائية مشكلة من ثلاثة قضاة من محكمة بوبيني في ضواحي باريس اخطارا يعترض على طرد شاب موريتاني يبلغ من العمر 21عاما وموجود في فرنسا منذ الثالثة من عمره شارك في أعمال عنف الضواحي بعد أن تلقى خطابا من محافظة بوبيني يخطره بقرار المحافظ بطرده من فرنسا بسبب مشاركته في اعتداء طوعي ضد رجال الأمن . ويأتي قرار إخطار القضاة وهو رأي إستشاري معارضا لقرار وزير الداخلية الفرنسية نيكولا ساركوزي بطرد الأجانب الذين تصدر ضدهم أحكام بسبب مشاركتهم في أعمال العنف بدعوى تهديد الأمن العام. وقال القضاة الثلاثة أن هذا الشاب لم تسبق ادانته وليست لديه سوابق قضائية فضلا عن انه يقدم نموذجا للاندماج في المجتمع الفرنسي وأن تواجده فوق الأراضي الفرنسية لا يمثل تهديدا للأمن العام .ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من ساركوزي أو وزارة الداخلية .