تأجل الاجتماع المشترك للمجلس الأعلى للقوات المسلحة مع القوى السياسية المختلفة ليكون يوم الخميس القادم بدلاً من اليوم الأحد، بناءً على طلب القوى السياسية المختلفة. ومن المقرر أن يبحث اللقاء المرتقب الذي يعقده المشير مع رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات السياسية المستقلة ورؤساء مجلسى الشعب والشورى، بحضور الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من أعضاء المجلس، وضع الملامح النهائية لمعايير اللجنة "التأسيسية للدستور"، من خلال التوافق العام بين القوى الإسلامية والليبرالية واليسارية. ومن المرجح أن يصدر المشير طنطاوى قرارًا جمهوريًا بدعوة مجلسى الشعب والشورى لاجتماع مشترك لاختيار أعضاء تأسيسية الدستور من خارج البرلمان, فيما يتوقع أن تكون هناك جلسة استثنائية خلال الأسبوع الحالى لإقرار معايير التأسيسية، تمهيدًا لاختيار الأعضاء وكتابة الدستور, لإنجازه قبل انتخابات الرئاسة أو بالتزامن معها. ودارت اتصالات مكثفة بالأمس بين القوى الليبرالية بقيادة الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب "الوفد"، والقوى الإسلامية بقيادة الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، ورئيسي مجلسي الشعب، الدكتور سعد الكتاتنى، والشورى أحمد فهمى، من أجل التوافق على معايير تأسيسية الدستور قبل لقاء المشير اليوم لحسم موضوع تأسيسية الدستور والخروج من الأزمة الحالية. وصرح البدوى، ل"المصريون" إن هناك توافقًا كبيرًا بين القوى السياسية حول ضرورة التوافق على تأسيسية الدستور من أجل أن يكون معبرًا عن كل أطياف الشعب المصرى دون تأثر بالأغلبية الحالية. وأضاف أن الوطن يمر بمرحلة حرجة من تاريخه يجب أن تتكاتف فيها كل الأطراف من أجل خروج البلاد من المأزق الحالى واستكمال مسيرة التحول الديمقراطى والمضى قُدمًا لتحقيق أهداف الثورة.