أكد الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، أن المشاورات الخاصة باختيار مرشح إسلامى لخوض السباق الرئاسى بعد استبعاد الشيخ حازم أبو إسماعيل والمهندس خيرت الشاطر، تتم على قدم وساق للاستقرار على مرشح واحد، مشيرًا إلى أن يوم 26 من الشهر الحالى هو موعد إعلان اسم المرشح الذى سيتم الاستقرار والتوافق عليه من قبل القوى الإسلامية. وأشار فى تصريحات ل"المصريون" إلى أن هذه الفترة تشهد تقييمًا لبرامج كل مرشحى الرئاسة الإسلاميين ودراسة وافية من قبل متخصصين حتى نصل للاختيار الصحيح الذى يتم على أسس موضوعية ودون تحيز لانتماء مرشح، على حساب آخر، على اعتبار أنه فى النهاية سيعبر عن كل أطياف الشعب ولن يكون مرشحاً لفئة بعينها. واعتبر دربالة أن ضيق الوقت وطول الفترة الانتقالية والاستمرار فى حالة عدم الاستقرار التى تمر بها البلاد يعتبر هو الحائل الوحيد الذى يقف أمام تعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى قبل انتخابات الرئاسة. وأضاف أن تعديل المادة فى هذا التوقيت تحديدًا سيأخذ وقتًا كبيرًا من شأنه أن يؤثر على أمن واستقرار مصر، فضلا عن أن التعديل نفسه سيفتح الباب أمام المرشحين المستبعدين لتقديم طعون لمحاولة إعادة دخولهم السباق الرئاسى مرة أخرى مما يؤثر على تسليم السلطة واستقرار البلاد. فى سياق منفصل، اعتبر دربالة أن زيارة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية للقدس المحتلة فى الوقت الراهن خاطئة بكل المقاييس لأن القدس مازالت محتلة وأنها تمثل اعترافًا بشرعية الاحتلال، مشيرا إلى أن الزيارة نفسها تمت فجأة ودون أى مشاورات سواء للجهة الفلسطينية التى ستتأثر سلبًا بهذه الزيارة أو للجهة المصرية التى يعبر عنها. وأشار إلى أنه كان من الأوْلى للمفتى أثناء الزيارة أن يتحدث عن القدس باعتبار أنها عاصمة الدولة الفلسطينية وأنها دولة إسلامية حتى لا تعتبر زيارته اعترافًا بتواجد إسرائيل فيها وإسقاطًا لحق فلسطين الشقيقة.