أدان عدد من مرشحى الرئاسة زيارة مفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة، للقدس فى ظل هيمنة الاحتلال الصهيونى، وطالبوا بإقالته من منصبه لخروجه عن الإجماع الوطنى، مطالبين بتوضيح وتفسير فورى لهذه الخطوة المفاجئة التى لا تحمل إلا معنى التطبيع مع حكومة الكيان الصهيونى. أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى " تويتر" على رفضه لزيارة مفتى الديار المصرية الشيخ على جمعه للقدس فى ظل الاحتلال الإسرائيلى، مؤكداً على رفضه للزيارات التى تخرج عن الإجماع الوطنى. فيما دعا حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، على حسابه على "تويتر" المفتى على جمعة لتقديم استقالته، احترامًا لمقام منصبه الرفيع رافضاً الخروج عن قرار شعبى بعدم التطبيع، وأكد أن القرار ليس قرارًا فرديًا وإنما هو قرار يمثل مصر. من ناحيته، أدان الدكتور عبد الله الأشعل، المرشح الرئاسى، فى تصريحاته ل"المصريون" زيارة المفتى للقدس، واعتبرها قصورًا فى الفهم السياسى للمفتى. وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى للمفتى التى يقوم فيها بالتطبيع وله فتاوى كثيرة، مثل فتوى اتفاق الكويز مع إسرائيل التى قال إنها مطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية. وألمح إلى رفض البابا شنودة إلى زيارة القدس فى ظل وجودها فى تحت الاحتلال. وطالب الأشعل بإزاحة المفتى من منصبه لأنه لا يمثل ثوابت العمل الوطنى، وأعلن أن تصريح المفتى الخاص بعدم حصوله على التأشيرة الإسرائيلية "كذب"، مشيرًا إلى أنه من المستحيل ألا يحصل على التأشيرة. واتهم الأشعل المجلس العسكرى، بالموافقة على هذه الزيارة، واعتبر الأشعل زيارته تطبيعًا وموافقة على احتلال القدس، ولا تقدم أى فائدة للمصريين، لأنه خرج عن إجماع المصريين وطالب العسكرى بفصله والشعب بإدانته مهما حاول التبرير. كما ندد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، زيارة المفتى تحت الهيمنة الصهيونية، معتبراً أنها تمثل القبول ولو شكلاً بسلطة الاحتلال، واعترافًا ضمنياً بشرعيته. وقال، رداً على نفى المفتى أن يكون وصل إلى القدس بتأشيرة إسرائيلية، إن المسالة ليست فى ختم جواز السفر الإسرائيلى أو غيره، ولكن المشكلة تكمن فى دخول منطقة تخضع للاحتلال الصهيونى، مطالباً جميع علماء المسلمين ألا يزوروا الأماكن المقدسة فى فلسطين إلا إذا تحررت تحرراً كاملاً من الهيمنة الإسرائيلية. وتمنى أن تكون هذه الزيارة الأخيرة لعالم من علماء مصر بل عالم من علماء العالم الإسلامى كلهم إلى القدس وهى تحت احتلال، داعياً أن ييسر الله تحريرها بأيدى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فى أقرب وقت. وفى نفس السياق، رفض حزب الكرامة فى بيان له لزيارة التى قام بها الدكتور على جمعة للقدس ووصفها ب"المنكره". وأضاف محمد سليمان فايد، أمين الإعلام وعضو المكتب السياسى بالحزب ل"المصريون"، أن هذه الزيارة تعد انحرافًا عن الثوابت الوطنية ضد التطبيع لأنها تعكس ظلال كئيبة من سياسات النظام الفاسد القديم الذى يحتضر مطالبًا باستقالة المفتى. وقد تقدم على أيوب، المحامى، المنسق العام لجبهة الدفاع عن مؤسسات الدولة المصرية، ببلاغ لنائب العام ضد مفتى الديار المصرية على خلفية زيارته للقدس والذى اعتبرها البلاغ قمة التطبيع الذى من شأنه أن يعكر الصفو العام. وأكد البلاغ الذى حمل رقم 12641 أن ما قام به جمعة يعتبر خرقاً للإجماع الشعبى وخيانة للقضية الفلسطينية والعروبة, مؤكدًا أن من دنس قدمه بزيارة القدس وهى محتلة لا يصلح أن يكون مفتيًا للديار المصرية.