تعيش الأسر المسيحية بالعريش، منذ أكثر من عامين، حالة من الخوف والذعر رغم التطمينات الأمنية لها، إلا أن حالات الاستهداف للمواطنين المسيحيين في العريش من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة زادت عن الحد خلال الأسابيع الماضية. وقتل 5 من المسيحيين، على يد العناصر الإرهابية المسلحة وعلى رأسها "داعش"، خلال شهرين فقط، والتي كان آخرها مدرس ويعمل تاجرًا، قتل الخميس الماضي على يد مجموعة مسلحة بسوق الخميس بساحة السوق، وكان قبلها بثلاثة أيام، تم استهداف طبيب بيطري بحي العبور بنطاق العريش، فيما كانت آخر حوادث القتل فجر اليوم الأربعاء حينما قتل رجل مسيحي بعد حرق نجله أمامه بالقرب من حي السمران بوسط العريش. وأكد شهود عيان من أهالي العريش، أن الغالبية من المسيحيين قد اختفت تمامًا من شوارع العريش، ولوحظ خلال الشهرين الماضيين أن نساء الأقباط هى من تقوم بإحضار مستلزمات البيوت من الأسواق خوفًا على الرجال من استهدافهم من قبل الجماعات المسلحة. وأفاد الشهود بأنهم شاهدوا 4 أسر مسيحية ترحل من العريش اليوم باتجاه المحافظات الأخرى، تاركين وراءهم البيوت مغلقة وخاوية من أصحابها، رافضين التعليق أو الرد على أسئلة الأهالى عن الأسباب، غير أن جميع الشواهد تؤكد أن السبب الرئيسى هو الملاحقات من الجماعات المسلحة، التي تقتل وتلاحق دون أى تحذير أو إنذار. الأجهزة الأمنية بدورها شددت من إجراءاتها حول الكنائس بوسط العريش وحى الضاحية والمساعيد غرب المدينة.