وجه موسى أبومرزوق ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، العزاء في وفاة الشيخ عمرعبدالرحمن ، مفتي وزعيم تنظيم "الجماعة الإسلامية" ، ، حيث مات الرجل في سجنه في الولاياتالمتحدة بعد اعتقاله في العام 1993، عقب انفجار شاحنة ملغمة في ساحة لانتظار السيارات أسفل مركز التجارة العالمي في 26 فبراير 1993، حيث اتهم بالتورط في تفجيرات نيويورك، وكذلك التخطيط لاستهداف مبنى الأممالمتحدة. وقال أبو مرزوق في تغريدة له: "رحم الله الشيخ عمر عبدالرحمن جاورته في السجن سنتين، يشكو لله قسوة ساجنيه، فقد سجن بدون رفيق رغم مرضه وكبر سنه وحاجز اللغة والبصر، رحمه الله" عزاء نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بوفاة عمر عبدالرحمن لا يعبر عن موقف فردي، وإنما عن جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام، وذلك بعد أن نعت الجماعة الشيخ الضرير في بيان على موقعها الإلكتروني، جاء فيه: "نتقدم بخالص العزاء إلى أسرة وطلاب ومحبي الشيخ الدكتور عمر عبدالرحمن الأستاذ بجامعة الأزهر ، المغفور له بإذن الله الذي قضى نحبه صابراً في محبسه بالسجون الأميركية". إدانة عمر عبدالرحمن في أكتوبر 1995 والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، أثارت حينها موجة من الانتقادات في أوساط الجماعاتا لجهادية ، فخرج زعيم تنظيم "القاعدة "حينذاك أسامة بن لادن في تسجيل تلفزيوني مهاجماً الولاياتالمتحدة، كما هدد تنظيم "الجهاد" الذي يقوده أيمن الظواهري، الزعيم الحالي لتنظيم "القاعدة"، باستهداف حكومات مصر و إسرائيل والولاياتالمتحدة، رداً على محاكمة عبدالرحمن. المثير بالأمر كان بظهور عبودالزمر القيادي في " الجماعة_الإسلامية "، مخطط اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات ، في مقطع على "يوتيوب" يرثي فيه من وصفه ب"فقيد الأمة الإسلامية" عبدالرحمن. يشار إلى أن الزمر، الضابط السابق بالمخابرات الحربية، شارك في التخطيط وتنفيذ عملية اغتيال السادات، حيث إنه هو من تولى اختيار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة ، وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات (25 عاماً) وكذلك تنظيم "الجهاد" (15 عاماً)، ليفرج عنه وبعد 30 عاماً في عهد الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، بعد إصداره قراراً بالإفراج عن 60 سجيناً سياسياً من بينهم الزمر في 10 مارس 2011. ونعى الزمر الزعيم الروحي للجماعةالإسلامية ، قائلاً: "كان عالماً كبيراً من علماء السنة والجماعة ، وكان دائماً يصدع بالحق غير هياب، وهم من الذين يبلغون رسالات ربه ولا يخشون أحداً إلا الله، ولقد عاصرته في السجون وما قبل السجون، وكان عالماً جليلاً يندر وجود مثله، وسجن منذ زمن في سجون الولاياتالمتحدة التي تدعي الحريات.. وللأسف الشديد باءت محاولاتنا بالفشل بالتخفيف عنه أو نقله إلى السجون المصرية". وأضاف في شهادته: "كان عالم وسطي الفهم ومعتدل يتكلم بالكتاب والسنة والدليل، وكان دائماً داعياً إلى الخير، وما يقال عنه إنه متشدد غير صحيح، وأسال الله أن يعوض الأمةالإسلامية خيراً عن فقده". يذكر أن مفتي الجماعة الإسلامية الراحل قد أصدر العديد من الفتاوى المتطرفة والتكفيرية، دعا في الكثير منها إلى قتل بعض الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية، من بينها كانت فتوى عدم جواز الصلاة على الرئيس جمال عبدالناصر بعد وفاته باعتباره "كافراً". واستندت الجماعة الإسلامية كذلك إلى فتوى عبدالرحمن في عام 1979 باغتيال الرئيس أنور السادات، والتي جاءت رداً على سؤال لأحد عناصر التنظيم "هل يحل دم حاكم لا يحكم طبقاً لما أنزل الله؟" ورد سريعاً قائلاً: "نعم يحل دم هذا الحاكم لأنه يكون خرج إلى دائرة الكفر". إضافة إلى ذلك، جاء اغتيال المفكر فرج فودة عام 1992، ومحاولة اغتيال الأديب والروائي المصري نجيب محفوظ عام 1994، حيث استند كلا المنفذين بحسب ما سجل من اعترافات إلى فتاوى أباح فيها عمر عبدالرحمن إهدار دماء فرج فودة و نجيب محفوظ .