قال الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب "الحرية والعدالة" بانتخابات الرئاسة، إنه لا يوجد حديث أو تفكير فى التراجع عن قرار ترشحه، معتبرًا أن مشروعه وبرنامجه الانتخابي يؤكدان أنه المرشح الإسلامى الوحيد. وأضاف خلال مؤتمر صحفى لتدشين حملته الانتخابية، أن ترشحه يأتى فى إطار استكمال مسيرة بدأت منذ عشرات السنين لتصل مصر إلى المكانة التى تليق بها وبعد دراسة عميقة ومعرفة بالواقع المصرى والتحديات الداخلية والخارجية. وتابع: "الحديث عن نائب للرئيس، أمر مبكر، ولكن إذا اختارنى المصريون رئيسًا لهم، فسأنظر إلى من حولى من كل التيارات، وأختار طبقًا لما يريده الشعب المصرى، وأقوم بواجبى طبقًا لإرادتهم". وعن اختيار وزير الدفاع فى حكومته فى حال فوزه، قال إن هذا سيكون بالتوافق مع مستشاريه ومع الجيش الذى يحمى إدارة البلاد. ونفى أن تكون "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" قد زارت مكتب الإرشاد أو تحدثت مع جماعة الإخوان فى أمر ترشحه، لكنه اعترف بحضور بعض رموز "الدعوة السلفية". وشدد على أن الجماعة لن تحكم مصر، وإنما من يحكم هو رئيس مصر المنتخب الذى سيستقل استقلالاً تامًا عن حزبه، بل سيستقيل من حزبه الذى يترأسه، وسيقف على مسافة واحدة من كل المصريين، وسيعمل طبقًا للدستور الذى يحكم صلاحياته ومسئولياته. وأشاد مرسى بمليونية أمس الأول واعتبرها دليلاً على يقظة الشعب المصرى الذى هو مصدر السلطات، وأكد مرسى أنه يعى جيدًا آلام وأوهام ومشاكل الشعب المصرى كونه نشأ بينهم، وإن أولى خطوات برنامجه هى إعادة ترتيب البيت المصرى سياسيًا، ومن ثم الانطلاق نحو البناء والتنمية. وعن موقفه من إسرائيل، قال إن المؤسسة المصرية واختيار الشعب المصرى لرئيسه، تفرض عليه احترام اتفاقيات مصر مع باقى الدول، ولكن لا يمكن أن يكون رئيس مصر تابعًا لسياسة توضع له من الخارج.