أكد دبلوماسيون، أن جامعة الدول العربية تعاني من أزمة مالية كبيرة، وذلك لعدم تحصيل الجامعة اشتراكات الأعضاء من 22 دولة منذ فترة كبيرة، مؤكدين أن الأزمة المالية التي تعصف بالجامعة تخدم في المقام الأول دولة الإمارات، التي لديها القدرة المالية على دعم الجامعة وتستطيع دفع رواتب الموظفين، بعد أن عجزت القاهرة عن سداد احتياجات الجامعة عقب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وسط محاولات دبي لنقل الجامعة إليها. ويري السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جامعة الدول العربية تعاني منذ فترة من نقص في الأموال لسداد جميع المستحقات بها، وذلك لعدم تحصيل الجامعة الاشتراكات من الدول العربية، موضحًا أن الحديث عن نقل جامعة الدول العربية من القاهرة إلي الخارج صعب، لأن نقلها فشل عندما قام العرب بنقلها إلي تونس خلال عام 1979. وأضاف يسري ل" المصريون"، أن مصر ظلت تدفع رواتب 85% من الموظفين بالجامعة و66% من رواتب السفراء عقب إنشاء الجامعة العربية ولسنوات عديدة، أما الآن فلم تعد مصر تستطيع ذلك بسبب الأزمات الاقتصادية، وبالتالي فيجب على الدول العربية دفع الاشتراكات لعودة الجامعة لسابق عهدها. وتابع : أن عملية نقل مقر جامعة الدول العربية للإمارات، الغرض منه استكمال الشكل الجمالي بالإمارات. من جانبه، قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجامعة العربية تعاني من بعض الأزمات، بسبب توقف ضخ الأموال بها من الدول العربية وخاصة مصر التي تعاني من الأزمة الاقتصادية، موضحًا أن الأمارات تسعي منذ فترة لنقل مقر جامعة الدول العربية بها وهذا ما تكشفوا الأيام القادمة. وتابع :"أن الإمارات تستطيع دفع رواتب موظفي جامعة الدول العربية، وهو ما تعجز القاهرة عنه في الوقت الحالي ولذلك اقترح محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دول الإمارات، بإنشاء فرع للجامعة هناك". وأضاف مرزوق ل"المصريون"، أن قيمة الجامعة العربية انتهت منذ عهد مبارك، حيث فقدت الجامعة قيمتها ولم يعد لها أهمية، ولذلك فلم يعول العرب كثيرًا على مكانها سواء في مصر أو في أي دولة أخرى طالما أن المضمون والهدف الذي أنشئت من أجله لم ينفذ بعد. وكان السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ،قال إن إفلاس الجامعة العربية يعني ضياع بيت العرب، مؤكدًا افتقارها للإمكانات المالية. وأضاف أبو الغيط، خلال لقائه ببرنامج"نظرة"، المذاع على قناة"صدى البلد" مع الإعلامي حمدي رزق: "الجامعة العربية تجد صعوبة في سداد مرتبات الموظفين"، مؤكدًا أن إفلاسها يعني تمكين القوى الخارجية بأن تنهش في جسد هذا الوطن". وتابع: "المنظمات العربية تجتمع وتتحدث عن تنفيذ خطة التنمية المستدامة وتنمية البيئة، كيف ننفذ كعرب البرامج الأموية لمواجهة الفقر وتعليم المرأة، دون تنسيق الجامعة العربية؟".