على الجانب الآخر لم يكن ريال مدريد أحسن من البارسا فهو الآخر خسر تسع نقاط بأخطاء التحكيم وكسب مثلها حتى الآن, بهذه الكلمات أنهيت حديثى مع حضراتكم الأسبوع الماضى بعد أن تحدثنا عن مشوار البارسا مع الحكام, وفسرت لكم كيف خسر البارسا عشر نقاط بالتحكيم وكسب تسع نقاط بنفس السبب, والآن جاء الوقت لنتحدث عن مشوار الريال وسنبدأ بالحديث عن التسع نقاط التى خسرها الريال بالتحكيم. البداية كانت فى مباراة ليفانتى وخسارة ثلاث نقاط فى الأسبوع الخامس من الليجا عندما لم يحتسب الحكم هدفًا صحيحًا لكريم بنزيمة بداعى أن هناك خطئًا عليه وكذلك أنذر الحكم سامى خضيرة ولم يكن إنذار صحيحًا قبل أن يحصل على الثانى الصحيح ويطرد من الملعب أى أن الطرد كان ظلمًا مما سهل من مهمة ليفانتى فى الفوز بهدف فى الدقيقة الثامنة والستين, أما فى مباراة ملقا فخسر الريال نقطتين بعد التعادل فى الأسبوع الثامن والعشرين بهدف لمثله وقتها تغاضى الحكم عن ركلتى جزاء الأولى لكريستيانو والثانية لمارسيلو. وفى الأسبوع التالى مباشرة أمام فياريال كان التحكيم عازمًا على إفقاد الريال نقطتين على الأقل فالحكم تغاضى عن احتساب بطاقتين باللون الأحمر للاعبى فياريال فى الشوط الأول قبل أن يحتسب خطأ لم يكن صحيحًا أن جاء منه هدف التعادل لفياريال قبل أن يطرد سيرجيو راموس بإنذار ثانى رغم أن الأول لم يكن صحيحًا ولابد أن نذكر أنه كان لفياريال ركلة جزاء لم تحتسب,أما آخر المباريات التى خسر بسببها الريال نقطتين ليكتمل عقد العشر نقاط كان أمام فالنسيا فى الأسبوع الثانى والثلاثين وتغاضى الحكم عن احتساب ثلاث ركلات جزاء صحيحة للريال وكانت هناك واحدة لفالنسيا وكذلك لم يطرد لاعب فالنسيا بعد عرقلته لكريستيانو وهو فى حالة انفراد لينتهى اللقاء بالسلب. وإذا انتقلنا للحديث عن النقاط التسع التى كسبها الريال بمساعدة التحكيم فالبداية كانت بالفوز على فالنسيا فى الأسبوع الثالث عشر بثلاثية مقابل ثنائية وقتها لم يحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة على سيرجيو راموس فى الدقيقة الأخيرة, أما فى الأسبوع التاسع عشر وأمام مايوركا فكان الثلاث نقاط الثانية بمساعدة التحكيم فبعدما ألغى الحكم هدفًا صحيحًا لمايوركا كان سيرفع النتيجة إلى هدفين مقابل لا شىء استطاع الريال قلب الأمور والفوز بهدفين مقابل واحد, أما استكمال التسع نقاط التى حصل عليها الملكى بالتحكيم فكانت فى الأسبوع الثانى والعشرين أمام خيتافى حينما فاز الريال بهدف, فى هذا اللقاء تغاضى الحكم عن ركلة جزاء واضحة لخيتافى من لمسة يد على المدافع بيبى لينتهى اللقاء بفوز غير مستحق. وفى نهاية حديثى مع حضراتكم أود أن أوضح أننا لم نسمع فى إسبانيا أن أحدًا اتهم الحكام فى كرامتهم نتيجة هذه الأخطاء لأنهم يفهمون أن الحكم بشر يخطئ ويصيب, وكما قلت لشقيقى العزيز أحمد "المتعصب جدًا لبرشلونة" لابد أن تفهم أن أخطاء الحكام هى جزء من متعة كرة القدم, لذلك أتمنى أن نتعامل فى مصر هنا بهذا المنطق وأن لا نشعل الدنيا على التحكيم عندما يخطئ لنصبح شعبًا متحضرًا كرويًا ونعوض فارق خمسين سنة حضارة بيننا وبين دول الغرب.