أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، أن "طاقم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، لم يعد للعاصمة المصرية لاعتبارات أمنية"، وفقا لما نقلته الإذاعة العبرية مساء اليوم. وكانت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية كشفت اليوم أن "ديفيد جوفرين، سفير اسرائيل لدى مصر، عاد إلى البلاد قبل عدة أسابيع حفاظًا على أمنه الشخصي"؛ لافتة إلى أنه "يقوم بأداء مهام منصبه من القدس". ونقلت عن مصادر مصرية القول إن السفير ديفيد جوفرين، قد غادر البلاد في نهاية العام الماضي، بسبب مخاوف بشأن سلامته، مشيرة إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تأمل في أن يتمكن من العودة إلى عمله قريبًا". وفيما قالت الصحيفة إنه لم يتضح بعد نوع هذه المخاوف الأمنية، أشارت إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها مصر في العام الماضي. وتقيم مصر علاقات رسمية مع إسرائيل منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979. وعلى الرغم من توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع إسرائيل أمرًا مرفوضًا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكواليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي. وتم إغلاق السفارة الإسرائيلية بعد ثورة 25يناير 2011 في ظل غضب شعبي، وسحب الرئيس الأسبق محمد مرسي، السفير المصري لدى إسرائيل في نوفمبر عام 2012 بعد هجوم عسكري كبير شنته إسرائيل على قطاع غزة. لكن منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر في 8يونيو 2014، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، وعينت مصر أول سفير لها لدى إسرائيل، بداية عام 2015، بعد أن سحبته عام 2012. فيما أعادت إسرائيل سفيرها إلى مصر في العام نفسه، دون أن يتم الكشف عن مقر عمل السفارة، بعد إغلاق مقرها المطل على نيل القاهرة.