أثار سفر الشابة إيمان عبد العاطي - والتي توصف بأنها "أضخم فتاة في العالم"- إلى الهند لإجراء عملية جراحية لتخفيف وزنها، ردود فعل غاضبة بين المصريين؛ لتجاهل علاجها داخل مصر، وعلى الرغم من مناشدة أسرتها الحكومة من أجل إنقاذها. وكانت جميع المستشفيات في مصر رفضت علاجها لعدم جاهزيتها لاستقبال حالتها، حيث تروي والدتها معاناة ابنتها قائلة:"صرفنا مبالغ كبيرة علي علاجها دون فائدة وجميع المستشفيات ترفض علاجها، ومؤخرا أرسلنا تقريرا بحالتها للمركز الطبي العالمي فكان ردهم أنهم غير مجهزين لاستقبال مثل تلك الحالات". وظلت معاناة إيمان مستمرة داخل مصر، إلى أن وافق طبيب هندي متخصص في جراحات السمنة، على علاجها بعدما تم تجهيز جناح لها في أحد المستشفيات بالهند، ليتم نقلها على متن طائرة خاصة إلى الهند من أجل علاجها مراعاة لحالتها الصحية. وتُعلق الفتاة آمالها على الطبيب الهندي "موفي لاكداوالا"، المتخصص في علاج السنة في مدينة "مومباي" الهندية، والذي وعد ب "فعل المستحيل من أجلها"، وفقًا لما روته أختها. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت قصة إيمان والتي ترقد في منزلها منذ 25 عامًا، حتى تستجيب جهة ما لعلاج تلك الفتاة. وتعتبر هذه الشابة المصرية، أثقل امرأة وزنا في العالم، حيث سجلت موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، عام 2011، الأمريكية بولين بوتر، كأثقل امرأة على قيد الحياة وزنا ب 292 كيلوجرام. وقال الدكتور أحمد دراج، الناشط السياسي، إن "الدولة مسئولة عن علاج جميع المصريين، لكنهم لا يحصلون على حقوقهم في العلاج"، مشيرا إلى أن هناك مواطنين كثر يعانون من أمراض كثيرة ولا يتلقون العلاج. وأضاف ل "المصريون": "الدولة لا يحرجها الاختفاء القسري، ولا التعذيب، ولا يحرجه من يقتلون بغير ذنب، فهل يحرجها علاج فتاة بالهند"؟ وأشار إلى أن أسرة الفتاة اضطرت إلى البحث عن طريق للعلاج، بعدما لم تجد داخل مصر سبيل للعلاج، وهذا من حقها.