فرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية عقوبات على طارق العيسمي - نائب رئيس فنزويلا - بعد ثبوت تجارته في المخدرات ، كما أمرت بضرورة التحفظ على أمواله في جميع أنحاء أمريكا. العيمسي مولود في فنزويلا من أب سوري يتحدّر من جبل الدروز وعمره 41 سنة وكان ناشطاً في الحزب الاشتراكي وحاكماً لولاية ثم وزيراً للداخلية وأخيراً نائباً للرئيس الحالي مادورو. كانت شبهات حامت حوله منذ سنوات بما في ذلك تسهيل إعطاء جوازات سفر لإرهابيين أعضاء في شبكات لها أصول وفروع في الشرق الأوسط لكن مسؤولين أميركيين تحدثوا إلى الصحافيين ليل الاثنين في واشنطن لم يشيروا إلى هذه الروابط. البيان الرسمي والمعلومات المتوفرة من وزارة الخزانة الأميركية تشير إلى أن العيسمي ومساعد له اسمه "سامارك جوزيه لوبيز بيللو" يملكون شركات في باناما وفرجين آيلند وبريطانيا والولاياتالمتحدة بالإضافة إلى فنزويلا وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن الشركات الموجودة في الولاياتالمتحدة خصوصاً في ميامي تقدّر بعشرات الملايين من الدولارات وقد تم وضع اليد عليها. من غرائب ما قام به العيسمي أنه سخّر مطارات عسكرية في فنزويلا لنقل أطنان من المخدرات في طائرات إلى المكسيكوالولاياتالمتحدة وأيضاً سيطر على نقل المخدرات من مرافىء في فنزويلا وهناك شكوك في أنه استعمل أيضاً القسم الرئاسي من مطار كراكاس في هذه العمليات. أكد الأميركيون أن العيسمي تلقّى أموالاً من تاجر مخدرات آخر هو "وليد مقلد غارسيا" ومن الواضح أن الثاني من أصول عربية أيضاً كما أن العيسمي وهو نائب الرئيس الفنزويلي الحالي أعطى غطاء لتجار مخدرات في المكسيك وكولومبيا. أكد المسؤولون الأميركيون أيضاً أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على نائب الرئيس الفنزويلي لا علاقة لها بالسياسة وبمواقف الحكومة الأميركية من حكومة فنزويلا بل هي حصراً عقوبات تتعلّق بتهريب المخدرات. هذه العقوبات الجديدة على نائب الرئيس الفنزويلي وهو في الحقيقة تاجر مخدرات تزامنت مع إقرار شبكة من موظفين عسكريين يعملون لحساب إدارة الحدود وأمن المطارات الأميركية بتسهيل أعمال التهريب عبر المطارات. شملت نشاطات الشبكة تسهيل مرور شحنات من الكوكايين في حقائب سفر في مطار بويرتوريكو ووصلت تقديرات وزارة العدل إلى أن الشبكة المؤلفة من 12 شخصاً تمكنت من تهريب 20 طن من المخدرات بين العامين 1998 و2016. كشفت لائحة الاتهام أن الشبكة من الموظفين الرسميين كانت ترصد حقائب السفر المحملة بالمخدرات وتضعها في آلة الإشعاع عندما يكون شريك في الشبكة يشغّل الآلة ويسمح بتمريرها ثم تعمل الشبكة على تحاشي كلاب بوليسية مدربة على كشف المخدرات وتتمكن بعد ذلك من وضعها على الطائرة من دون أن يرصدها أحد من العاملين خارج الشبكة.