أبدت القوى الإسلامية استنكارها من قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باستبعاد المهندس خيرت الشاطر والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من السباق الرئاسى، على الرغم من استيفائهما كل الشروط القانونية للترشح، مؤكدين أن إدراج اسم عمر سليمان، ضمن الأسماء العشر المستبعدة، ما هو إلا تمثيلية محبوكة للتغطية على إقصاء المرشحين الإسلاميين. وقال الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن استبعاد عمر سليمان من السباق الرئاسى، ما هو إلا مسلسل لإلهاء الشعب المصرى، وإثبات أن استبعاد المرشحين كان نزيهًا، وكما استبعدوا المرشحين الإسلاميين هاهم يستبعدون عمر سليمان. وأوضح أن الجماعة ستسير فى إجراءاتها القانونية لتدعيم موقف مرشحها المهندس خيرت الشاطر، وفى حال رفض التظلم والإصرار على استبعاده فإن المرشح الاحتياطى الدكتور محمد مرسى سيخوض الانتخابات. فيما اعتبر الدكتور حسن البرنس، القيادى الإخوانى وعضو مجلس الشعب، أن هناك ترتيبات تجرى بدأت منذ قرار نزول عمر سليمان للسباق الرئاسى المقصود به إثارة استياء الشعب المصرى بفساده ثم بهجومه على الهوية الإسلامية للشعب المصرى، وأكد أن الإسلاميين لن يتركوا الساحة خالية لبقايا الفلول عمرو موسى وشفيق. من جانبه، قال ياسر عبد التواب، المسئول الإعلامى لحزب النور السلفى، إن استبعاد أبو إسماعيل والشاطر، ما هو إلا محاولة لتسييس القضية لأسباب معلومة وواضحة للجميع، خاصة أنه لم يعتد بما قدماه من أوراق تثبت حقهما فى الترشح. وأوضح أن استبعاد اللواء عمر سليمان فى هذا التوقيت ما هو إلا محاولة لتهدئة الرأى العام، لتبدو الأمور عادية والقرارات نزيهة، خاصة أن الكل يعلم أن أمر سليمان محسوم وبأنه سيعود من جديد للسباق الرئاسى بعد أن يتقدم بالطعن واستيفاء ما ينقصه من توكيلات، فى الوقت الذى يلاقى المرشحون الإسلاميون كخيرت الشاطر وأبو إسماعيل تعنتًا واستبعادًا على الرغم من صدور أحكام قضائية فى صالحهم. فيما أكد الدكتور هشام كمال، عضو الجبهة السلفية، أن هناك مؤامرة تجرى على أبو إسماعيل لإخراجه بشتى الطرق من السباق الرئاسى. وتساءل قائلاً: "ما معنى دخول عمر سليمان سباق الرئاسة ثم تراجعه ثم إصراره على الترشح فى آخر وقت، ومن ثم استبعاده الآن"؟، معتبرًا أن كل هذه الأمور تؤكد أن هناك مؤامرات تحاك ضد الثورة ومحاولات مستميتة لإجهاضها، لافتًا إلى أنه تم استخدامه كورقة ضغط ضد المرشحين الإسلاميين وغيرهم، فضلاً عن استبعاده الآن لإثبات النزاهة وهو أمر أبعد ما يكون. ووافقه الرأي عمرو الشوادفى، عضو الهيئة العليا لحزب الفضيلة، قائلا إن وضع أسماء أخرى مستبعدة حول اسم الشيخ حازم فى قائمة المستبعدين بقرار لجنة الانتخابات الرئاسية هى محاولة لوضع مساحيق تجميل على القرار الذى خرج بهدف إسقاط الشيخ حازم فقط وليس الآخرون. وأضاف فى بيان: "الآن يظهر تحقق السنن الربانية فى الثورة المصرية التى لم يكن كل ما مضى فيها سوى حلقة واحدة من مسلسل طويل ربما تستمر به الثورة لسنوات طويلة مقبلة لتنقى الصفوف"، مستنكرًا موقف أعداء الشريعة من العلمانيين والليبراليين والفلول.