هدد نواب البرلمان عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع والمرشح للرئاسة، بأنهم سيقاتلون من أجل إبعاده والتصدى لمخططه بإحياء النظام السابق، وذلك بعدما أثارتهم التصريحات الأخيرة لسليمان والتى اتهم فيه البرلمان المصرى ذو الأغلبية الإسلامية بأنه لم يكن محقاً فى إصداره قانون العزل السياسى، متهمًا نوابه بأنهم قاموا بسن القانون خصيصاً من أجل إقصائه. وقال النائب محمود الخضيرى رئيس قسم التشريع بمجلس الشعب إن القانون السياسى تم سنه خصيصًا لعزل جميع الفلول من الترشح سواء عمرو موسى أو أحمد شفيق أو سليمان الذى يتهمنا بأننا فصلنا قانونًا لعزله. وأضاف إذا لم يتراجع سليمان "بالذوق" فإن الشعب سيجبره على التراجع هذا من ناحية أو سيكون لنا إجراء حاسم ومشدد ضده فى حال تمسكه بالترشح من ناحية أخرى، مشيرًا إلى أنه يكفى أنه مع أول تصريح له فى الإعلام ذكر أنه سيقضى على العمامة وهذا معناه أن "يلبس شيخ الأزهر برنيطة" ولذلك لن نسمح له بالترشح لأنه بذلك سوف ينتج ثورة من جديد نحن فى غنى عنها في هذا التوقيت. وأشار أيضًا أن الفلول جميعًا هدموا مصالح البلاد وعاثوا فى الأرض فسادًا ولا ننكر أن سليمان من أسوأ الشخصيات في التاريخ فهو رجل جرائم الحرب الأول الذى حيث ارتكب كثيرًا من الجرائم ضد الإنسانية وبالتالى سنقف حائطًا لصده ومنعه من الوصول مهما كانت النتائج. من ناحيته أشار ممدوح إسماعيل رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب أن هناك مثل شعبى قديم يقول "إن لم تستح فافعل ما شئت" هذا المثل ينطبق على سليمان فى هذا التوقيت حيث يقول ما يقوله كى يلفت الانتباه إليه من قبل رجل الشارع البسيط الذى يعرف ألاعيبه ويرفض مشاركته فى الانتخابات الرئاسية لأنه بذلك أضاع على الشعب المصرى حلاوة الثورة التى لم يذق حلاوتها حتى اللحظة. وأضاف إسماعيل أن الظلم طغى وانتشر فى مصر ولابد أن نقف ونتكاتف جميعًا للقضاء عليه، وبوجود سليمان فى الحكم أكدنا هذا الظلم وسيظل الشعب المصرى يعانى من ظلم الحكام، وقد حان الوقت أن نقف بجانبه حتى يخرج من كبوته، ونحن بذلك نكون موكلين بهذا الأمر وهو الشرعية البرلمانية التى منحها لنا الشعب. وقال عادل مصطفى عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة إن قانون العزل السياسى يختار أحد على حساب الآخر، ولكنه يتم تعديله على قانون مباشرة الحقوق السياسية والذى سيشمل قيادات الحزب الوطنى وكل من له صله بالنظام السابق حيث قاموا بإذلال الشعب وجعله فى دوامة الفقر والقهر وعلى الجميع أن يعرف أن الإسلاميين لن يخشوا أحدًا. وأضاف أن الساحة مفتوحة للجميع ولا يوجد من يعترض على أى شخصية ولكن استمرار استهتار رموز النظام السابق فى خوض السباق الرئاسى وتحديهم للثورة والثوار جعلنا نسابق الزمن في خروج القانون للنور وحتى لا تضيع أرواح الشهداء هباءً، وبالتالى إن القانون سيمنع كل من أضر بمصلحة البلاد من الترشح. واتفق معه النائب حلمى الجزار عضو مجلس الشعب الذى قال إن عمر سليمان قتل الثوار ومازالت يده ملطخة بدماء الشهداء مضيفًا أن القانون فوق الجميع ولا ننسى أنه السبب فى تصدير الغاز إلى إسرائيل وكان شاهدًا على توغل الفساد فى مصر ولم يحرك ساكنًا كما لا ننكر أن الثوار رفضوا تعيينه نائبًا لمبارك مما يدل على أنه مرفوض منذ تنحى مبارك وحتى اليوم.