استبعد المهندس أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الإطاحة بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من منصبه، على خلفية الخلافات مع مؤسسة الرئاسة في عدد من القضايا، والتي كان آخرها أزمة "الطلاق الشفوي"، ورفض هيئة كبار العلماء له. ووصف رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، شيخ الأزهر، بأنه "عضمة ناشفة"، ولن يتم الإطاحة به على طريقة "هشام جنينة"، معتبرًا أن الأخير كان لقمة سائغة للنظام بخلاف "الطيب". واستبعد "حافظ"، أن يكون أسامة الأزهري بديلًا للشيخ أحمد الطيب في المشيحة، واصفًا الأزهري أنه أحقر من أن يتولى هذا المنصب العظيم - على حد تعبيره. وجاء قرار هيئة كبار العلماء، خلال اجتماعها الثلاثاء الماضي، برفض مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال احتفالات عيد الشرطة، توثيق الطلاق الشفوي شرطًا لصحة وقوعه، ليزيد فجوة الخلاف بين الرئيس والمشيخة. وكان "السيسى"، بدا معاتبًا ل"الطيب"، خلال كلمته في عيد الشرطة، يناير الماضي، قائلًا له: "تعبتني يا مولانا"، لكن هيئة كبار العلماء- أقرت في بيانها بوقوع الطلاق الشفوي المستوفى أركانَه وشروطَه هو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبيِّ، ودعت المطلِّق أن يبادر في توثيق هذا الطلاق فوْرَ وقوعِه؛ حِفاظًا على حُقوقِ المطلَّقة وأبنائها. وأضافت الهيئة، أن من حقِّ وليِّ الأمر شرعًا أن يَتَّخِذَ ما يلزمُ من إجراءاتٍ لسَنِّ تشريعٍ يَكفُل توقيع عقوبةً تعزيريَّةً رادعةً على مَن امتنع عن التوثيق أو ماطَل فيه. وحذرت الهيئة المسلمين، كافَّةً من الاستهانة بأمرِ الطلاق، ومن التسرُّع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد، قائلة: "على مَن يتساهلون في فتاوى الطلاق، على خلاف إجماع الفقهاء، أن يُؤدُّوا الأمانةَ في تَبلِيغ أحكامِ الشريعةِ على وَجهِها الصحيح".