هي ساعات فقط التي فصلت بين توعّد متحدّث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل بالوصول إلى الوافد الذي أساء إلى السعوديات، وتحديد هويته واتخاذ الإجراءات بحقه مساء الأربعاء 8 فبراير. وكان الوافد الذي يعمل سائقاً بشركة كريم المختصة في النقل البري، قد سجل مقطع فيديو يتحدّث فيه باللهجة المصرية عن مشكلة حصلت مع إحدى الراكبات السعوديات. واستخدم في المقطع، الذي انتشر بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية، كلمات مسيئة بحق السعوديات، واصفاً إياهن بأنهن مريضات نفسياً، مشيراً إلى أن ذلك ينطبق على 90% منهن. واختتم المقطع الذي صوره داخل إحدى السيارات وتداوله السعوديون تحت وسم "#بذاءه_مصري_في_كريم"، بقوله: "إن كنتم لا تريدوننا هنا فقولوا ذلك كي نغادر". وبالفعل، دشّن السعوديون وسماً طالبوا فيه بترحيل الأجانب، معتبرين ذلك مطلباً وطنياً. الوسم الذي حمل عنوان #ترحيل_الاجانب_مطلب_وطني، جاء كرد فعل غاضب عن كلمات الوافد التي أطلقها السائق بحق بنات المملكة ونسائها. ووفقاً لمصدر مسؤول في هيئة النقل العام، فقد تم توجيه الشركة بفصل المقيم واتخاذ إجراءات عقابية تجاهه، وتزويد الجهات الأمنية ببياناته لإكمال الإجراءات النظامية بعد الإساءات التي صدرت منه. وهي ليست المرة الأولى التي يحصل فيها جدال بين المصريين والسعوديين حيث انتشر منذ شهور عدة مقطع فيديو قيل إنه لاعتداء مصري على سيدة سعودية وسبّ المملكة، الأمر الذي دفع المغردين لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضده. وقال نشطاء إن الفتاة تعرّضت للضرب على يد مصري في المركز أمام المارة داخل المول، ليقوم المتسوقون باحتجازه والتعدي عليه؛ وقد تلفظ في أثناء ذلك بكلمات مسيئة وسبّ السعودية؛ قبل أن تتدخل قوات الأمن وتتم إحالته إلى مركز الشرطة التابع له المجمع التجاري.