اتخذت المخرجة الأمريكية سارة تاكسلير، قرارا بإنتاج فيلم وثائقي عن الإعلامي الساخر "باسم يوسف". "دغدغة العمالقة".. فيلم وثائقي عن الساخر المصري باسم يوسف ليكون بمثابة إنصافا للإعلامي الساخر حيث يروي قصة حياته ورحلته من جراح قلب ل"إعلامي ساخر" ناجح، وصل عدد مشاهديه إلى 30 مليون في حلقته الأسبوعية. وترعى مؤسسة Fractured Atlas لخدمة الفنون غير الربحية، مشروع الفيلم الوثائقي، ما استدعى طلب المُنظمة لبعض التبرعات وقيمتها 150 ألف دولار، جمعت المؤسسة منها 67.123 دولارًا. والسبب وراء تسمية الفيلم الوثائقي ب"دغدغة العمالقة"، يعود لأن باسم يُعد "رجلًا وقف أمام نظام كامل دون أي سلاح، لكنه استخدم حضوره لدى الناس وبراعته في السخرية، وتعرض حياته وحياة موظفيه للخطر بسبب نكتة" نقلا عن موقع قنطرة الألماني . وأوضح موقع indiegogo، المروّج للفيلم، إن "العنف" هو عنوان التعبير عن الرأي في مصر، إلا أن "دغدغة العمالقة" يوضح للعالم كله، كيف أن المصري يستطيع التعبير عن رأيه ويحتج ويهجو من دون عنف، وهو ما له تأثير أقوى على الشعب والسلطة. يذكر أن مخرجة الفيلم سارة تاكسلير، عرضت على باسم يوسف منذ عدة سنوات في اليوم الذي التقاها فيه، أن تُخرج له فيلمًا وثائقيًا عن برنامج "البرنامج"، ووافق مؤخرًا على ذلك. ميدان التحرير...الشرارة يبدأ الفيلم بمقاطع فيديو من ميدان التحرير صورها باسم بنفسه للأيام الأولى من الثورة. "لم أرَ بحياتي مثل هذه الاحتجاجات. كان أمراً يصعب تصديقه"، يقول باسم. قرر باسم مع صديقه طارق البدء بتقديم برنامج الهجاء السياسي، "باسم يوسف شو"، على الانترنت، وذلك باستخدام جهاز كمبيوتر محمول في البيت. حقق البرنامج شعبية واسعة في كل أنحاء العالم العربي؛ إذ بلغ عدد المشاهدات 35 ألفاً في الأيام الأولى، ووصل العدد إلى ملايين المشاهدات بعد شهرين فقط من البدء من عرضه على موقع اليوتيوب يوم 8 مارس 2011. بشخصيته الآسرة وبخفة دمه ونكاته نزل باسم، الذي ترك عمله كجراح للقلب، إلى الشارع وأجرى مقابلات مع المتظاهرين. دُهش باسم من الجماهير في ساحة التحرير وهو نفسه واحد منهم آنذاك كان يحدوه الأمل، مثل كل المصريين، ببزوغ فجر عصر جديد. كان برنامجه جزءاً من معركة الحريات المكافحة للوصول لحرية التعبير وحرية الصحافة. رسائل مزعجة للطغاة العرب: يرى باسم يوسف في السخرية أكثر الأسلحة مَضاءً ضد أهل السلطة، كما يرى فيها أيضاً مقياساً لحرية الرأي مما أدى ذلك لتزايد الخطورة على حياته.