نفوق الماشية يرفع أسعار اللحوم.. وزيادة جديدة في أسعار الدواجن بعد انتشار أنفلونزا الطيور عاد شبح ظهور الحمى القلاعية وأنفلونزا الطيور يطل برأسه بكل البلاد، بعدما أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن استمرار حالة الطوارئ في كل مستشفيات الصدر والحميات في القاهرة وباقي المحافظات، وذلك بعد إعلان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ظهور 3 بؤر مصابة بفيروس H5N8 أنفلونزا الطيور في محافظات "دمياط والبحيرة والشرقية"، وأيضًا ظهور مرض الحمى القلاعية بمحافظة المنوفية ونفوق عدد كبير من المواشى بالأسواق. ويشهد سوق اللحوم فى مصر انخفاضًا ملحوظًا بدأ مع موجة ارتفاع الأسعار التى ضربت البلاد عقب انخفاض قيمة العملة المحلية، بعد قرار تعويم الجنيه، والتى انعكست على ارتفاع أسعار العلف بشكل عام، وزيادة أسعار اللحوم، إلا أن ما جعل الأمر يزداد سوءًا هو وجود حالات إصابة بالحمى القلاعية وأنفلونزا الطيور ونفوق الكثير من الماشية، وبالتالى انخفاض المعروض منها. يقول محمد سيد، جزار بالوراق، إن أسعار اللحوم ارتفعت بالفعل هذه الأيام بشكل متفاوت؛ بسبب ارتفاع أسعار العلف الذى بلغ سعر الطن منه 7 آلاف جنيه، وعليه وصل سعر كيلو البتلو ل 140جنيهًا والكندوز 110جنيهات، والجاموس الكبير 80جنيهًا والكوارع 200 جنيه، والجملى 80 جنيهًا، ووصل سعر اللحوم فى الدقى والعجوزة إلى 200 جنيه للكيلو. وأضاف محمد، أن الإعلان عن وجود حالات مصابة بمرض الحمى القلاعية يصيب البهائم، تسبب فى انخفاض شديد فى حركة بيع اللحوم التى من الأساس تشهد ركودًا بسبب الغلاء، مع وجود غياب لرقابة وزارة التموين. "المواشى المصابة بالحمى لا يمكن نقبلها وأكلها قليل جدًا ودائمًا تصغر فى حجمها وإذا تناولها الإنسان قد تصيبه بالفشل الكلوى لكنها لا تعديه بالحمى"، بذلك يحدد مصطفى علي جزار حالات إصابة العجول ب"الحمى القلاعية"، والأمراض التى تصيب الإنسان إذا تناول اللحوم الفاسدة. وأكد مصطفى علي، أن بعض الجزارين لا يذبحون فى "المذبح" بل فى المحال التجارية الخاصة أو فى المنازل، مع اعتبار أن العجل الأنثى ممنوع ذبحه، وتابع: "مرات عديدة رأينا بهائم تسخن مرة واحدة وتسقط رفات على الأرض". وكشف "علي" عن طرق الجزارين للتخلص من اللحوم الفاسدة، بأنه إذا كان أي جزء مصاب يتم تقطيعه والتخلص منه بإعدامه فى المحارق الخاصة بالجزارين، إلا إذا كان المرض قد غير لون الجسد يتم التخلص من البهيمة كلها. وأكد أبو إسلام، جزار بالسيدة زينب، أن سبب ارتفاع أسعار اللحوم، رفع أسعار العلف، كما أضاف أن العجل الواحد يوميًا يأكل بتكلفة 100 جنيه و20 جنيهًا برسيم و10 جنيهات علف ذرة، وخلال الأسبوع الواحد تأكل المواشى أكثر من 50 كيلو جرامًا. "الماشية المريضة بالحمى القلاعية لا تأكل كثيرًا وحوافرها تنخلع بسرعة شديدة" يوضح أبو اسلام بذلك كيفية تحديد المواشى المريضة فور وصولها من المزرعة، وحذر من اللحوم غير المختومة عند الجزارين؛ لأنها تفتح مجالا ًللشك عند المواطنين. وأضاف أن وضع المواشى فى الماء المغلى يخلصها من أى نوع فيروسى داخلها، مؤكدًا أن هذا أسلوب متبع عند الجزارين فى حالة عدم اكتشاف المرض وبذلك تصبح سليمة. قال أبو عبده، صاحب محل دواجن بالسيدة زينب، إن الأمراض المنتشرة فى الدواجن هذه الفترة؛ بسبب نقص الكالسيوم، وفيروس a1 أنفلونزا من الدرجة الأولى، أما الدواجن المصابة بأنفلونزا الطيور لن تصل إلى متجر البائع بل تنفق بعد خروجها من المزرعة ويظهر عليها علامات مثل التورم وتحول لونها إلى الأزرق. وأكد أن أنفلونزا الطيور لا تنتقل إلى البشر بل بين الدواجن فقط، وإسقاطها بالمياه المغلية هو خير طريقة للتخلص من الميكروبات وأن يراعى التاجر ضميره بأن يتخلص من المصاب بإرجاعه مرة أخرى إلى المزرعة لإعدامه وهذا ما يقوم به أغلب التجار. ومن جانبه، كشف فؤاد سعيد، تاجر دواجن بالوراق، أن رقابة الأسعار خرجت عن نطاق المنطق؛ بسبب الارتفاع الدائم؛ نتيجة لزيادة تكلفة علف التغذية الذى يضم السمين والنامى والعلف الأسود؛ حيث بلغ سعر الطن 7آلاف جنيه ونصف، فضلاً عن حملات وزارة التموين التى تقوم بها نظرًا لخلو الدواجن من أختام المجازر ذلك الأمر الذى يطبقه قليل من التجار. "وتراوحت أسعار الدواجن كيلو الأبيض 28 جنيهًا والبلدى 30 جنيهًا والبط الكيلو ب35 جنيهًا والأرانب الكيلو 35 جنيهًا وطبق البانيه 65 جنيهًا"، بهذه الكلمات البسيطة لخّص فؤاد مدى الارتفاع فى الأسعار، ويؤكد أن إقبال المواطنين عليها انخفض بشكل كبير.