قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، بمعاقبة المتهم وجيه سيد، عامل بشركة أدوية 34 سنة، بالسجن المشدد عشرة سنوات، لاتهامه بقتل رجل شاهده في منزل طليقته, بباعث الانتقام. صدر القرار برئاسة المستشار عبد الظاهر الجرف وعضوية المستشارين عبد الباسط الشاذلي ومحمود مصطفى كمال، وأمانة سر أحمد رجب ومحمود متولي وهاني شحاتة. وأسندت النيابة العامة إلى "وجيه" ، قيامه في 22 أغسطس عام 2013، بدائرة قسم الطالبية، قتله المجني عليه بأن انتشل سلاحاً أبيض من مسرح الحادث، وسدد للمجني عليه طعنة بصدره قاصداً قتله، فأحدث به الإصابة الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أزهقت روحه . وعن أقوال شهود الواقعة، فقد أكدت "ايات.أ" بأن طليقها حضر إلى حيث تقطن لمشاهدة نجلهما، وأنه حينما رأى المجني عليه أحرز سلاحاً أبيض "سكين"، وجده بمسرح الجريمة، وأنهار به على وجهه وطعنه بصدره، قاصداً قتله بباعث الانتقام . وتواصلت أقوال الشهود، بإفادة الشاهدة "فاطمة . أ " الموظفة الأربعينية، والتي أكدت بأنه تناهى إلى سمعها نداء المتهم عند عودتها من العمل، وشاهدته عندئذ محرزاً سلاحه المشار إليه، ورأت المجني عليه مسُجى بمسرح الحادث مٌدرجاً في دمائه، مؤكدة بأن المتهم اقر لها بقتله المجني عليه ، وقال "محمود .ح" إن المتهم كلمه عبر التليفون أخبره بالواقعة، ليؤكد على أنه توجه لمسرح الحدث، فشاهد المتهم محرزاً سلاحه والمجني عليه قتيلاً، فأبلغ جهة البحث بالواقعة . النقيب أحمد ممدوح، سطر بالتحريات بأنها توصلت إلى أن المتهم حال زيارته لطليقته، تفاجأ بوجود المجني عليه، فثارت حفيظته فطعنه بسكين قاصداً قتله، فأحدث وفاته وذلك بباعث الانتفام لسابق الخلاف بينهما. لفتت النيابة العامة، خلال قرار الإحالة، إلى ملاحظاتها والتي برز فيها إشارتها إلى أن المتهم أقر بالتحقيقات أنه تفاجأ بوجود المجني عليه رفقه طليقته بمسكنها، فانتشل سلاحاً أبيض وأحدث إصابة المجني عليه، وأنه ثبت في تقرير الصفة التشريحية، بأن المجني عليه محمد صلاح، تُعزى وفاته إلى إصابات طعنية بالصدر أحدثت تهتك بالقلب والرئة اليسرى وما حدث من نزيف دموي غزير أدى إلى لحدوث هبوط حاد في الدورة الدموية.