أرجعت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، السر وراء المكالمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بعد تنصيب الأخير للقيام بمهام عمله كرئيس أمريكي في 20 يناير الماضي، إلى دراسة الأخير احتمالية نقل سفارة الأمريكية بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن مكالمة "ترامب" ل"السيسي" كانت من أوائل المكالمات التي أجراها لقادة العالم وفقًا للبيت الأبيض، متابعًة أن المكالمة "السيسي" جاءت بعد مكالمة "ترامب" لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنجامين نتنياهو، خلال عطلة الأسبوع الماضي، مدللةً على أن نقل السفارة بتزامن المكالمتين. وتابع التقرير، أن مثل هذه الخطوة ستكون مصدر سعادة لكثير من الجماعات الأمريكية اليهودية، إلا أنها في نفس الوقت ستمثل استفزازًا قويًا لمصر وغيرها من الدول العربية التي تجمعها تحالفات مشتركة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما قد يضر بمصالح إسرائيل ومصر المشتركة، خاصةً مع كون الأخيرة واحدة من دولتين عربيتين فقط وقعت على اتفاقية سلام مع إسرائيل. وأشار التقرير، إلا أن خطوة نقل السفارة ستؤثر بالتبعية على العلاقات بين الثلاثي مصر، إسرائيل، وأمريكا، وبالتالي فإن موافقة مصر أو عدمها ستؤثر بشكل قوي على قرارات "ترامب". في الوقت ذاته ذكر المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، أنه يتم التخطيط لزيارة رسمية قريبة للرئيس السيسي للعاصمة واشنطن، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن التفاصيل بعد، ليؤكد "ترامب" إعجابه بنضال مصر ضد الإرهاب. يذكر أن "السيسي" كان قد مدح "ترامب" بعد إعلان فوز الأخير بانتخابات الرئاسة الأمريكية، معبرًا عن أمله في استعادة علاقة أمريكا القوية مع الدول العربية، بعد أن تراجعت بشدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
واستمر "السيسي"، في مدحه العلني ل"ترامب" بعد تصريحه لوسائل الإعلام البرتغالية في ذلك الوقت، أنه على المستوي الشخصي يحترم ويقدر "ترامب" وبشدة، مؤكدًا توقعاته الشخصية بأن الأخير سيتعامل مع مشاكل منطقة الشرق الأوسط بمزيد من الحزم.