قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأمريكي والمصري دونالد ترامب، وعبد الفتاح السيسي، ودعوة السيسي لزيارة واشنطن، تأتي فى إطار نهج ترامب منذ ترشحه للرئاسة في تبني سياسة خارجية دولية مغايرة لما كان يفعله الديمقراطيون، لاسيما أوباما وهيلاري كلينتون، مشددا على أن العلاقات المصرية الأمريكية هي علاقات استراتيجية هامة وضرورية. وأضاف اللاوندي، خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي خالد عاشور، أن طوال 8 سنوات مرت، لم يتم دعوة الرئيس المصري إلى واشنطن، فيما زار نيويورك فقط في اجتماعات الأممالمتحدة، ولم يذهب للبيت الأبيض. ولفت اللاوندي إلى أن الجانب الأمريكي وقت أوباما كان يفضل فكرة الاقتراب من جماعة الإخوان، وتم دعوتهم للكونجرس لالتقاط الصور التذكارية، أما ترامب فجاء ليدعو الرئيس المصري إلى زيارة واشنطن، ثم يعتبر جماعة الإخوان إرهابية، وهو ما يؤكد أن أمريكا الآن أمريكا جديدة مع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. في نفس السياق، قال أشرف العشري، مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة واشنطن، تعكس مؤشرات إيجابية في حدوث زخم بين البلدين، وحالة من الحركة والديناميكية بعد حالة من التدهور والارتباك والخلل على مدار 8 سنوات. وأضاف العشري أن الجميع يعلم حجم المواقف الراديكالية المتراجعة من قبل الرئيس السابق باراك أوباما، تجاه مصر بعد ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، أما الآن فهناك تعاطي وفتح جديد فى العلاقات بين البلدين سيلعب دوراً فى عودة الشراكة الإستراتيجية إلى سابق عهدها، متوقعاً حدوث نمو وتصاعد في مسار العلاقات على الصعيد السياسي والإقتصادي ومجال مكافحة الإرهاب. وأكد العشري، أن مجمل العلاقات في حالة التناغم بين الرئيسين سيكون لها دور في نقل الصورة بواقعية عن العالم العربي والشرق الأوسط، بوجود طرف عربي، وهو الرئيس السيسي ليكون رمانة الميزان في نقل الكثير من المواقف العربية، وإيقاف المواقف الراديكالية لإدارة ترامب، متوقعا أن تكون فى شهر مارس المقبل.