تولى دونالد ترامب، التابع للحزب الجمهوري، رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الفوز على المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون واكتساحها بفارق 8 ولايات مختلفة، ولكن الكل يعلم توتر العلاقات المصرية الأمريكية فى الفترة منذ الإطاحة بالإخوان من الحكم وتولى عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، وهذا ما يرفضه أوباما لمجرد دعمه للتنظيم الدولي، ولكن كيف ستكون العلاقات بعد فوز ترامب؟ وأكد الدكتور سعيد اللاوندى الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن فوز ترامب سيجعل شكل العلاقات بين البلدين مختلفة تمامًا لأنه صاحب فكر مغاير للفكر الديمقراطى الذى تبناه الرئيس السابق باراك أوباما والذى كان ينتهجه وفقًا لحزبه الذى ينتمى له ولا يهتم بسياسيات الدولة ولا شكلها مع التعامل الخارجى. وأضاف اللاوندي أنه منذ أن تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى مصر لم يدعوه أوباما لزيارة واشنطن والبيت الأبيض على الرغم من قيمة مصر الاستراتجية والسياسية فى العالم العربى والشرق الأوسط، وذلك لانحيازه للجماعات المتطرفة حول العالم والتى كان السيسى يقود حربًا شرسة ضدها بالتعاون مع العديد من دول العالم. وأوضح الخبير فى الشئون الدولية، أن العلاقة بين البلدين ستزيد قوة خلال الفترة المقبلة لأن ترامب أشاد برئيس مصر فى كثير من المحافل الدولية وسلط الضوء على دوره البارز فى محاربة الإرهاب والتطرف ودعمه الدائم لنشر السلام والتعاون الدوليين، كما أنه رحب كثيرًا باللقاء معه وزيارته فى أكثر من مناسبة ويرى أن بينهما توافق سياسي وفكري كبير. وعلق اللاوندى على هزيمة كلينتون قائلًا:" الحمد لله انها لم تفز فى الانتخابات لأنها كانت إحدى الدعائم الهامة لتنظيم الإخوان المسلمين وتساندهم منذ أن كانت وزيرة للخارجية وهذا كان سيزيد العلاقة سوءًا مع مصر وتتحول لعداء صريح بين الطرفين بعد أن كان يمارس هذ العداء اوباما ولكن على استحياء لأن المصالح الدولية تتوجب عليه ذلك". وتوقع الدكتور ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، تطورًا كبيرًا للغاية فى العلاقات المصرية الأمريكية بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب خاصة أن هناك توافق فكريًا بين الرئيسين وخاصة فى الشق السياسي الرافض للحرب فى سوريا وموافق على محاربة الإرهاب فى شتى بقاع العالم وهذا ما يؤكد أن العلاقات بين الطرفين عائدة وبقوة. ورأى الشهابي أنه لا يوجد أي مؤشرات على سفر السيسي أو زيارته للولايات المتحدةالأمريكية بعد فوز ترامب ولا يشجع على ذلك فى الوقت الراهن، لكن من المحتمل أن يلتقى الثنائي على هامش اجتماعات مجلس الأمن وتكن البداية من هناك، أو أن يطلب منه ترامب أن يزور بلاده عقب توليه مقاليد الحكم رسميًا فى يناير المقبل. وعدد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أسباب السعادة بفوز ترامب وخسارة هلارى كلينتون المرشح الديمقراطى والتى أبرزها انتهاج طريق الرئيس السابق أوباما القائمة على فكرة السيطرة على العالم من حولها واحتلال الدول الضعيفة سواء كان فكريًا أو سياسيًا وبناء قاعدة دولية كبيرة تكسب بها أى تصويت دولى ضد عدوها الأول روسيا. كما أضاف الشهابي أن كلينتون كانت ستكمل مسيرة المؤمرات والمخططات على مصر والعالم العربي والتى بدأت من ثورات الربيع التى قتلت أحلام وطموح الشباب وقضت على أمالهم فى تطوير المستقبل وكانت ستستمر فى تنفيذ مخططات أكثر وضوحًا فى هدم الشرق الأوسط، ولكن ترامب سيغير شكل العلاقات نهائيًا ويعيدنا إلى قوتنا الاستراتيجية بالتعاون مع أقوى حلفين فى العالم أمريكاوروسيا.