قالت صحيفة "الأوبزرفر", إن تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير, رئيسا جديدا لأمريكا, هو "نذير شؤم" للعالم أجمع, وليس مناسبة للاحتفال بالديمقراطية النيابية والانتقال السلمي للسلطة. وأضافت الصحيفة في مقال لها, أن ترامب "جاهل وعنصري ومعادٍ للنساء وحرية التعبير، ويفتقر للمصداقية", مشيرة إلى أن فترة رئاسته ستكون كارثية. وتابعت " المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب قبل أيام أكد استمرار سلوكه المدمر، حيث هاجم وكالات الاستخبارات الأمريكية، وهدد المكسيك وجدد تعهده ببناء جدار فاصل بينها وبين أمريكا". واستطردت الصحيفة "ترامب قام أيضا بتهديد رجال الأعمال الأمريكيين الذين يستثمرون في الخارج، كما هدد بإلغاء برنامج الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، وسخر أيضا من وسائل الإعلام"، واصفة ذلك بأنه ليس من سلوك الرؤساء. وانطلق في العاصمة الأمريكيةواشنطن السبت 14 يناير أسبوع الاحتجاجات ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل تنصيبه بأيام فقط. وحسب "الجزيرة", سار بضعة آلاف من المتظاهرين من نشطاء الحقوق المدنية في مسيرة على طول الحديقة الوطنية باتجاه النصب التذكاري لمارتن لوثر كينج على بعد ثلاثة كيلومترات من مبنى الكونجرس، حيث ينتظر أن يتم تنصيب ترامب يوم الجمعة 20 يناير. وتعهد المتحدثون باسم المتظاهرين الذين قادهم زعيم الحقوق المدنية القس آل شاربتون بمواصلة النضال من أجل العدالة والحرية في ظل الإدارة الأميركية القادمة رافعين شعار "لا عدالة.. لا سلام". كما تعهد المتظاهرون الذين تحدوا رذاذ المطر وانخفاض درجات الحرارة بمواصلة تقديم الدعم لحقوق الأقليات في عهد ترمب، وقانون أوباما للرعاية الصحية الذي تعهد بإلغائه. وشارك في هذه المسيرة شبكة العمل الوطني التي يتزعمها آل شاربتون والرابطة الوطنية لتقدم الملونين ومجلس لارازا الوطني، إضافة إلى مشرعين ديمقراطيين، بينهم عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك كيرستن جيليبراند. وحصلت نحو ثلاثين جماعة -معظمها تقريبا مناهضة لترامب- على تصاريح للاحتجاج قبل وأثناء مراسم التنصيب، بينما ينتظر أن يكون أكبر حدث هو مسيرة للنساء في واشنطن بعد يوم من التنصيب، حيث يقول المنظمون إنها ستجتذب مائتي ألف امرأة. وكان ترامب قد تعهد أثناء حملته الانتخابية بتقييد الهجرة من الدول الإسلامية وبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، فضلا عن وعوده باتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي تنقل الوظائف إلى خارج الولاياتالمتحدة. وفي هذه الأثناء، يستمر جدل الرئيس المنتخب مع معارضيه، حيث بدأت المسيرة بعد ساعات من مهاجمة ترمب نائب ولاية جورجيا الديمقراطي جون لويس -وهو ناشط في مجال الحقوق المدنية- بعد أن قال إنه لا يعتبر ترامب رئيسا شرعيا. وقال لويس لمحطة "ان بي سي" التليفزيونية إنه يعتقد أن الاختراق الإلكتروني المفترض الذي قامت به روسيا أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية وسعى إلى مساعدة ترامب على الفوز أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون "وضع شرعيته محل تساؤل". ورد ترمب السبت في صفحته بموقع "تويتر" بأنه يجب على لويس أن يركز بدلا من ذلك على منطقته في أتلانتا، وأضاف "الكل يتكلم ويتكلم.. ليس هناك عمل أو نتائج.. إنه أمر محزن". وأعلن سبعة ديمقراطيين آخرين في مجلس النواب أنهم لن يحضروا حفل التنصيب، بينما قال كثير منهم إنهم يريدون بذلك التعبير عن موقفهم الاحتجاجي إزاء الرئيس المقبل. وتتهم المخابرات الأمريكيةروسيا بأنها سعت إلى فوز ترامب عن طريق قرصنة حزب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ونقل رسائل البريد الإلكتروني المخترقة إلى موقع ويكيليكس.