عقد اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، اجتماعا مع عدد من مساعدي الوزير والقيادات الأمنية لمراجعة الخطط الأمنية والوقوف على محاورها ومرتكزاتها وآليات تنفيذها ونتائجها لاسيما بمحافظة شمال سيناء. وقرر وزير الداخلية، تخصيص حرم آمن بالمناطق الحيوية والمرافق العامة بنطاق محافظة القاهرة. وجاء قرار الوزير مشتملا تحديد مسافة 800 متر حرما آمنا من جميع الاتجاهات المحيطة بجميع المقار الرئاسية والمجالس النيابية، ومقار المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، والمنشآت العسكرية والحكومية والرقابية والأمنية، ومقار المحاكم والنيابات والمستشفيات والمطارات والمنشآت البترولية، والمتاحف والأماكن الأثرية في نطاق محافظة القاهرة. وفي مستهل الاجتماع وجه الوزير التحية والتقدير لأرواح الشهداء الأبطال ممن جادوا بحياتهم للحفاظ على أمن الوطن ، كما وجه التحية للجهود المخلصة التي يبذلها رجال الشرطة والقوات المسلحة وأطر التنسيق المتواصلة بينهما في مجال مكافحة الإرهاب واستتباب الأمن والاستقرار خاصةً بمحافظة شمال سيناء. وأكد ضرورة الاستمرار في التنسيق الجاد والفعال بينهما، واستهداف البؤر الإرهابية بكل قوة وحزم، موضحاً أن تلاحم القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الأخطار المحدقة بالدولة يعد ضمانة أساسية لاستقرار الأوضاع وترسيخاً لأمن وأمان الوطن. وفى ذات الإطار استعرض الوزير حجم التحديات الأمنية بمنطقة شمال سيناء والمهام الموكلة لرجال الشرطة لتحقيق الأمن وسلامة المواطنين بشمال سيناء، وأبدى ثقته في استيعاب القوات تلك المهام ، وما يحدق بالوطن من مؤامرات تسعى من خلالها قوى الشر لتعطيل مسيرة التنمية التي بدأت وستستمر بفضل رجال مصر الأوفياء ، وشدد سيادته على أهمية الالتزام بالكفاءة الميدانية وتنفيذ الخطط والإجراءات بكل دقة وتحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد القتالي لمواجهة الإرهاب وبتر إيادٍ تسعى للنيل من سلامة أمن المواطنين. وشدد عبدالغفار على ضرورة رفع معدلات الاستعداد التدريبي بما يحقق المبادأة والمبادرة في التصدي لكل ما يشكل تهديداً لأمن البلاد ، ويعضد من تطوير وفاعلية القدرة القتالية للأفراد أثناء مواجهتهم للعناصر الإرهابية. وأكد وزير الداخلية أن العمليات الإرهابية الخسيسة التي تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة لن تزيدنا إلا تحدى وإصرار على مواصلة الحرب ضد الإرهاب والتطرف، والسعي دوماً لتمهيد طريق الاستقرار لاستكمال مسيرة بناء مستقبل أفضل لأبناء شعب مصر.