قال جاكي حوجي وهو اسرائيلي من أصل عراقي انه حضر إلى الاردن للمشاركة في الانتخابات العراقية مشدودا إلى أصله بعد ان ترك جداه العراق في الخمسينات حيث كانت تسكن جالية يهودية كبيرة غادرت بعد قيام إسرائيل. ونقلت وكالة الانباء البريطانية عن الصحفي حوجي (37 عاما) بعد أن قام بالتصويت في حي الصويفية في العاصمة الاردنية عمان في اول يوم من بدأ برنامج انتخابات العراقيين المقيمين في الخارج قوله "أنا يهودي واسرائيلي لكن اشعر اني عراقي كذلك." وفي الاردن 12 مركز اقتراع منها 10 في العاصمة حيث هناك جالية عراقية كبيرة. وشددت المنظمة العليا المستقلة للانتخابات في العراق على أن جميع من يحملون وثائق تبين أنهم عراقيون من مواليد عام 1987 أو قبل هذا التاريخ يستطيعون التصويت في هذه الانتخابات مهما كانت جنسياتهم. واضاف القائمون على الانتخابات انه لا يتم التحقق من جنسيات المقترعين الاخرى ما داموا يحملون وثائق عراقية. واثار قيام المفوضية العراقية بتخفيف القيود على من يقوم بالانتخاب حفيظة بعض العراقيين والعرب خوفا من تذويب هوية العراق العربية لا سيما وان ذلك فتح المجال أيضا امام الايرانيين للمشاركة في صنع مستقبل العراق. وقال حوجي الذي ترك جداه ووالده العراق في عام 1950 إنه صوت باستخدام جواز سفر جده العراقي القديم الذي تحولت أوراقه إلى الصفرة وختم عليه عبارة "لا يسمح له بالعودة إلى العراق نهائيا." وشارك حوجي كذلك مع إسرائيلي اخر من اصل عراقي في الانتخابات السابقة في كانون الثاني يناير الماضي ويقول إن أحد اسباب مشاركته كذلك هي "للتضامن مع الشعب العراقي." وقطن في العراق قبل قيام الدولة العبرية الالاف من اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل في الخمسينات. وقال حوجي إنه يحلم بزيارة العراق حيث أنه كبر وهو يسمع روايات جده عن تاريخ بغداد وعن الشعب العراقي. وقالت رويترز إنه لم يعرف تحديدا حجم مشاركة الاسرائيليين من أصل عراقي في الانتخابات العراقية. وامتنع مسؤولون في الانتخابات العراقية في عمان عن اعطاء أي تفاصيل عن حجم المشاركة من إسرائيل أو عدد الناخبين المسجلين من هناك. وكان العراق قبل سقوط نظام الرئيس صدام حسين في حالة حرب رسمية مع إسرائيل. ولم تبحث الحكومات التي قادت العراق بعد صدام في مسألة العلاقة مع اسرائيل. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري صافح وزير البنية التحتية الاسرائيلي السابق بنيامين بن اليعازر في الاردن في وقت سابق هذا العام. لكنه أكد فيما بعد أن ذلك لن تكون له تبعات سياسية فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل. وبدأ العراقيون في الخارج يوم الثلاثاء في الادلاء بأصواتهم في برنامج يستمر ثلاثة ايام لاختيار مرشحيهم في اول انتخابات لاختيار برلمان عراقي لفترة تشريعية كاملة منذ سقوط الرئيس صدام حسين. وتجرى الانتخابات في 47 مدينة في 15 دولة خارج العراق حيث يتواجد عراقيون كثر مثل ايران والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاردن وفيه المقر الرئيسي للمفوضية العليا لتنظيم الانتخابات في الخارج