أبو العباس السّفاح أول خليفة عباسي تولى الخلافة العباسية، ودام حكمه لمدة أربع سنوات، واسمه عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب. يتشارك أبو العباس السّفاح والرسول "صلى الله عليه وسلم" في النسب في جده عبد المطلب، أقام الدولة العباسية على أنقاض الدولة الأموية. عُرف أبو العباس وأبوه وجميع أخوته بأمر الدعوة السرية، ولكن الخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد، اكتشف أمر الدعوة فقام بقتل بعض القائمين عليها، في حين هرب أبو العباس وأبو جعفر منه، وذهبا إلى الكوفة حيث استقرا هناك. يذكر أن أبو العباس وُلد لامرأة حرة هي "ريطة الحارثية"، في حين أن أبو جعفر المنصور كان من أم بربرية. سُمى بالسفاح لقيامه بقتل وسجن بعض أعوانه الذين ناصروا الثورات والحركات العدائية ضد الخلافة، واستطاع الخليفة العباسي أبو العباس السّفاح، الانتقال من الدعوة إلى الدولة في غضون أربعة أعوام فقط. قتل مروان بن محمد بعد قيام أبو العباس السّفاح من إعلان قيام الخلافة والدولة العباسية، ولم تستطب نفس مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين من مبايعته والدخول تحت حكمه فقام بإعداد وتجهيز وإرسال جيش لمقاتلة السّفاح، وعندما علم أحد أمراء العباس أبو عون بن يزيد بهذا الأمر قام هو الآخر بتجهيز جيش انضم لجيش مروان بن محمد. والتقى الجيشان مع جيش أبو العباس السّفاح عند نهر الزاب، وعمل أبو العباس السّفاح على إرسال التعزيزات والإمدادات لجيشه. وعين عليهم عبد الله بن علي قائدًا عليهم، وعندما اشتدت المعركة وحمي الوطيس، تقاعس وتخاذل بعض من جيش مروان بن محمد فُهزم هناك وهرب مولي إلى مصر، ولكن لحق به صالح بن علي وقتله في الصعيد في منطقة يقال لها البوصير.