سادت حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين بسبب الإهمال الذي يشهده كوبري كفر الجزار، التابع لمدينة بنها بمحافظة القليوبية، والذي تم بناؤه في عهد الملك فؤاد الأول منذ أكثر من قرن من الزمان، والذي كان يعتبر الطريق الوحيد الذي يربط بين القاهرة والإسكندرية. وقال الأهالي، إن هذا الكوبري مهم جدًا، حيث إنه يربط القليوبية بعدد من المحافظات منها الدقهلية والمنوفية والغربية، كما يعتبر بديلاً استراتيجيًا في حالات الحوادث، ورغم قيمته الأثرية والمعمارية لكونه أحد أقدم 5 كباري أنشأها الاحتلال الإنجليزي لسيولة الحركة المرورية لهم، ورغم ذلك يعانى حالة من الإهمال الشديد، فقد تم إنشاء حواجز حديدية على جانبي الكوبري لمنع المشاة من السير في نهر الكوبري، وقاموا بتكسير الأرصفة القديمة والتي كانت محافظة على شكل وجمال الكوبري باستبدالاتها لتركيب تلك الحواجز المعدنية. وأكد الأهالي، أنه بسبب الإهمال تم تدمير تلك الحواجز المعدنية وعدم إصلاحها أو صيانتها من قبل المسئولين، مما جعل بعض المواطنين يقومون بالاستيلاء عليها دون حسيب أو رقيب وإهدار للمال العام. وأصبح الكوبري الذي قامت المطربة الفرنسية داليدا بذكره في عدد من الأغاني منها «أحسن ناس» و«على كوبري بنها يا نور عيني»، وتصوير أغانيها فوقه ورغم أهميته إلا أنه يتعرض لحالة من الإهمال الشديد والتردي والعبث أيضا بحياة المواطنين، حيث يوجد بالكوبري فتحات بطريق المخصص لمشاة المواطنين، إلا أن البعض منها غير مغطى ويعرض حياة المواطنين للخطر، وخاصة الأطفال وكبار السن، علاوة على قيام عمال النظافة بمجلس مدينة بنها بتنظيف الشارع من الأتربة والمخلفات وبإلقائها من فوقه في مياه النيل، واستغلال بعض أطفال الشوارع أسفل هذا الكوبري للنوم والقيام بالأعمال المخالفة للقانون والآداب العامة. ومن المشاكل أيضًا أن الكوبري عبارة عن نصفين أحدهما يتبع قسم شرطة مركز بنها في اتجاه كفر الجزار، والآخر يتبع قسم شرطة أول بنها في اتجاه قصر الثقافة، مما أدى التقسيم إلى حالة من غياب الرقابة في تبعية الكوبري، وفى حالة وجود أي جثة لقتيل أو أي حادث يختلط الأمر بين قسم ومركز شرطة بنها. وطالب الأهالي من المسئولين بالاهتمام بالكوبري والذي يعرض حياة المواطنين للخطر يوميًا. شاهد الصور: