استدعت وزارة الداخلية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بعض أفراد عائلة الشهيد الفلسطيني "فادي قنبر"، تمهيدا لتجريدهم من إقاماتهم في مدينة القدسالمحتلة. وأفاد رئيس "لجنة أهالي الأسرى المقدسيين"، أمجد أبو عصب، بأن قوات الاحتلال سلّمت منوى قنبر (والدة الشهيد)، وسهى وهند قنبر (شقيقتاه)، بالإضافة إلى نجل الأخيرة ضياء، قرارات بالحضور إلى مقرّ وزارة الداخلية في مدينة القدس، لسحب إقاماتهم، بموجب أمر مسبق من وزير الداخلية أرييه درعي. وأوضح أن القرار الإسرائيلي يتضمّن، أيضا إلغاء كافة معاملات "لم الشمل" الخاصة بعائلة "قنبر"، وهو ما يعني تشييت صفوفها؛ حيث أن عددا من أفرادها لا يحملون هويات إسرائيلية ولا إقامات دائمة في القدس، كحال عائلة "سهى" شقيقة الشهيد. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد ذكرت أن وزير الداخلية، قرر سحب الإقامة الدائمة من والدة الشهيد فادي قنبر (منفذ عملية الدّهس جنوبي شرق القدس الأحد الماضي)، إضافة ل 12 آخرين من أقرباء العائلة، حيث تم ذلك في نهاية مشاورات أجراها، أمس الإثنين، مع جهات في جهاز المخابرات العام ال "شاباك" و"سلطة الإسكان والهجرة". وفي سياق متّصل، اقتحمت قوات الاحتلال "حي القنابرة" في بلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس، ودهمت منزل عائلة الشهيد وعاثت فيه فساداً، كما قامت بأخذ قياساته تمهيداً لهدمه، وفقاً لقرارات المجلس الوزاري المصغر ال "كابينيت". يذكر أن الشاب فادي قنبر استشهد برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف"، حيث استهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين كانوا في جولة استكشافية تعريفية للمدينة. وأسفرت العملية التي نفّذها من خلال شاحنته التي كان يستقلّها، عن مقتل أربعة جنود اسرائيليين وجرح 15 آخرين، بينهم 3 في حالة الخطر.