أكدت الإعلامية الإسرائيلية شيمريت مئير، أن القياديان فى حركة "حماس" إسماعيل هنية وموسى أبومرزوق، يجريان زيارة سريعة، اليوم الخميس، إلى القاهرة لمقابلة مسئولين مصريين تمهيدًا للمصالحة مع النظام المصرى. وقالت "مئير"، فى مقال لها بعنوان "تقارب حمساوي سيساوي؟"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى سينهى المقاطعة مع "حماس"، خلال أيام، زاعمة أن الحركة قررت تبريد العلاقات مع داعش في سيناء، ك"مهر" لمصر من أجل تحسين العلاقات مع مصر. وأضافت أنه في السنوات الأخيرة، ادعى المصريون أن حماس، إضافة إلى أنها قدمت استشارة ومساعدة عسكرية للإخوان المسلمين في مصر، ساعدت الإرهاب في سيناء أيضا، لا سيما أنها تقيم علاقات تجارية عبر الأنفاق، مع "ولاية سيناء"، الفرع المحلي لداعش. وأوضحت أنه يدور في حماس جدال حاد بين الجناح العسكري والجناح السياسي حول السياسة التي يجب اتباعها، ففي حين يعتقد الجناح العسكري أنه يجب الاعتماد بشكل حصري على الحرس الثوري الإيراني، يُفضل الجناح السياسي البقاء على علاقة بالعالم السني، وتعاني حماس في غزة من عجز مالي هائل وضائقة اقتصادية لا يبدي الإيرانيون رغبة في حلها سريعا، ولذلك فهي تحتاج بسرعة إلى مساعدة اقتصادية، قد تلبيها مصر إذا فتحت معبر رفح. وتابعت أنه من جهة حماس، قد تؤدي المصالحة مع نظام السيسي إلى مشاكل مع الإخوان المسلمين في مصر، ولكن يبدو أن الخيارات أمام الحركة قليلة في الراهن، أما من جهة مصر، تبدو هذه الخطوة مفاجئة، خاصة أن علاقاتها مع إسرائيل الآن أفضل من أي وقت مضى (قبل نحو أسبوع، ساعدت مصر إسرائيل في مجلس الأمن الدولي)، ومن الواضح أن الرئيس المصري يرغب في الحفاظ على علاقات جيدة مع رئيس الولاياتالمتحدة الذي سيدخل البيت الأبيض قريبا، دونالد ترامب. واختتمت: "إن دفء العلاقات مع حماس، والتي تصنفها الولاياتالمتحدة على أنها تنظيم إرهابيّ، ليست الطريقة الأفضل لتحقيق الهدف. رغم ذلك، يرغب السيسي في تحقيق تأثير وسيطرة أكبر على ما يحدث لدى الفلسطينيين، لا سيّما في ظل التقديرات أن نهاية ولاية الرئيس عباس باتت وشيكة، ومن جهة إسرائيل أيضا، فإن تأثير مصر على ما يحدث في غزة ليس سيئا بالضرورة، حيث تؤثر على حماس الآن قطر وتركيا من جهة وإيران من جهة أخرى – طبعا لا يدور الحديث عن تأثير يمتاز بالاعتدال".