قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الدين أمانة ويجب أن يكون الشخص المنوط به الإفتاء مؤهلاً وقادرًا على الرد الصحيح في المسائل المطروحة عليه، موضحاً أن دار الإفتاء المصرية تتمتع بثقة كبيرة في الداخل والخارج. جاء ذلك خلال ندوة حاضرها الدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية، تحت مسمى الإرهاب ونبذ التعصب بجامعة كفر الشيخ اليوم الأربعاء. وأعلن مفتى الديار المصرية، أنه تم التقدم بمشروع قانون إلى مجلس النواب لتنظيم الإفتاء للقضاء على الفتاوى العشوائية التي تصدر من غير المتخصصين، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تصدر 2000 فتوى يوميا عبر الوسائل المختلفة ويتفاعل أكثر من 5 ملايين شخص مع صفحة الإفتاء على موقع "فيسبوك"، ويتم استقبال الفتاوى بعدد 11 لغة. وأضاف أن دار الإفتاء تمتلك وسائل مختلفة لمواجهة الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية، موضحا أن الجماعات الإرهابية أخرجت الآيات القرآنية التي يبررون أفعالهم بها عن سياقها بصورة غير صحيحة، مشيرا إلى أنهم فسروا كلمة الجهاد بمنظور ضيق وبعيدا عن معناه الحقيقي. وفي نهاية الندوة، أهدى رئيس الجامعة درع الجامعة إلى فضيلة مفتي الديار المصرية تقديرا وتكريما لشخصه الكريم . ورحب الدكتور ماجد القمري رئيس الجامعة في كلمته بمفتى الجمهورية، وأثنى على دور دار الإفتاء خلال الفترة الأخيرة في التصدي للفتاوى المغلوطة والفكر المتطرف ونشر تعاليم الإسلام الصحيح وتحصين شبابنا من الأفكار الهدامة والإرهاب الفكري، خصوصاً أن بعض الشباب أصبحوا أهدافاً لجماعات إرهابية محلية ودولية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما يدفعنا إلى تعزيز الأمن الفكري، لأن الإرهاب الفكري لا يواجه إلا بفكر وقائي من خلال تضافر جهود المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية والاجتماعية والرياضية والأمنية والإعلامية لتحصين شبابنا من الأفكار الداخلية الهدامة والتي تؤدى إلى تطرف السلوك والأفكار والأخلاق. وأضاف القمري، في كلمته أن أهداف العملية التعليمية لم تعد قاصرة على تعلم المعرفة وتطبيقاتها، بل أصبحت تشمل بعداً آخر وهو تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب والرفض المطلق لكل مكونات الفكر الطائفي المذهبي الذي يهدد كيان أمتنا.