شهد برنامج "صفحة الرأي" للإعلامي والشاعر عبدالرحمن يوسف مشادة ساخنة وإتهامات متبادلة بين النائب السلفي ممدوح إسماعيل والسيناريست محمد الغيطي ، حول مشاركة أهل الفن والإبداع في اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور . وقال النائب ممدوح إسماعيل خلال الفقرة إن الإصرار على وضع الفنانين في قضية الدستور هو نوع من "السقوط" وليس إرتفاع بالدستور وقيمته كحاكم للأمة ، رافضا تكرار التجربة الفرنسية في مصر . وأضاف إسماعيل خلال برنامج "صفحة الرأي" على قناة "سي بي سي"لا يمكن إختزال دستور مصر في طبال وراقصة ، كيف يشارك فنان في وضع دستور وهو يشارك في وضع قيم ضد عادات وتقاليد وهوية المجتمع". واشتد الحوار بعدما إتهم محمد الغيطي ،السيناريست ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، السلفيين بالعمالة لأمن الدولة ، فقاطعه إسماعيل مُحتدا واتهم الصحفيين بالعمالة لصفوت الشريف وللنظام والمخابرات ونفاق أي نظام يحكم مصر . وأكد الغيطي أن وجود الفنانين والمفكرين والأدباء في وضع الدستور ليست بدعة، إنما شرط أساسي في جميع الدساتير المتحضرة في العالم. وخلال إتصال هاتفي بالبرنامج توجه المخرج خالد يوسف للنائب ممدوح إسماعيل بالقول "الفنانون الذين تقل قدرهم هم الذين يسجلون وجدان الأمم ، ويشاركون في وضع الدستور في كل الدول المحترمة ، لأنهم قادرين على استشراف المستقبل ، وهم في المقدمة في كل الدول ". وتابع يوسف بأن الفنانين كانوا في مقدمة صفوف الثورة قبل ما تأخد الحركة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين قرار المشاركة ، وكانوا مستعدين للشهادة ونعترض بشدة على إحتكارك للفن المصري". وحاول الشاعر عبدالرحمن يوسف تهدئة الجانبين وعندما فشل اعتذر على الهواء للمشاهدين على إنهاء الفقرة والإنتقال للفقرة التالية .