قامة قصيرة، ووجه ضحوك، اقتحم عالم الكوميديا ليؤثر فيه ويضع أساسيته، فالكوميديا المصرية ليست سهلة لها طابع خاص، وكتالوج معين للتعامل مع المصريين، إلا أنه استطاع رسم الضحكة على وجوه الكثير من المصريين دون شعور، اقتحم عالم الأطفال بخفة وسلاسة ليحفر إعماله في أذهانه ليلقب ب"SUBER HERO"، الأطفال هو الفنان عبد المنعم مدبولى صاحب مدرسة المدبوليزم والذى تحل اليوم الذكرى ال 95 لميلاده. ولد عبد المنعم مدبولى فى حى باب الشعرية، بمحافظة القاهرة يوم 28 ديسمبر من عام 1921م، ليمارس هوايته أثناء دراسته فى المدرسة الصناعية لينضم عام 1943 إلى فرقة "ساعة لقلبك". ثم بعد ذلك استكمل دراسته فى المعهد العالى لفن التمثيل العربى وعقب تخرجه انضم لفرقة جورج أبيض ليشارك فيما بعد فى برنامج الأطفال "بابا شارو" الإذاعي، وتميز الفنان الراحل، بموهبة الكتابة والتأليف والإعداد، وقام بإخراج العديد من المسرحيات منها خايف أتجوز، الأرض، مراتى نمرة 11. بدأ مشواره المسرحى بتمثيل العديد من الأدوار، منها "الناس اللى تحت، ريا وسكنية، بين القصرين، زقاق المدق" والتى ظلت فى الأذهان حتى الآن، لم يكن له منافس فى فن الارتجال حافظ على عرش الكوميديا حتى رحل. تتلمذ على يده العديد من نجون الفن والكوميديا منهم "محمد صبحي، سعيد صالح، يونس شلبي، وعادل إمام". وفى مجال السينما والأفلام السينمائية جسد مدبولى 150 فيلمًا منها "الحفيد، مطاردة غرامية، شاطى المرح، أشجع رجل فى العالم، ربع دستة أشرار، وعالم مضحك جدا"، فضلا عن والعديد من الإعمال التلفزيونية مثل "بابا عبده، أبنائى الأعزاء شكرا"، واختتم مشواره الفنى بفيلم أريدا خلعا مع أشرف عبد الباقي. وكان للأطفال نصيب الأسد فى حياة الفنان الراحل حيث قدم الكثير من الأغانى الخاصة بهم والتى ساعدت الكثير من الأطفال فى التعليم مثل "جدو علي، كاكي، توت توت". حصد مدبولى على الكثير من الجوائز خلال مشواره الفنى منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة مهرجان زكى طليمات، كما قام المهرجان القومى للمسرح بتكريمه بعد وفاته عام وتسلم الجائزة الفنانة فردوس عبد الحميد2006.