أكدت صحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية، أن القوات التركية ألقت القبض صباح اليوم، الثلاثاء، على والدي قاتل السفير الروسي، "مولود مرت ألطن طاش"، وأخته، واثنين من أقربائه، وزميله في السكن, الذي يعمل ضابط شرطة. وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن فرق مكافحة الإرهاب في مديرية أمن ولاية أيدن غرب تركيا، أوقفت خال القاتل أمس، الاثنين, والذي يعمل بإحدى المدارس التابعة لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية, وسبق أن تم توقيفه في إطار التحقيقات المتعلقة بالمنظمة الإرهابية، ومن ثم قررت المحكمة إخلاء سبيله بشكل مشروط. وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في وقت لاحق مساء أمس، أن منفذ الهجوم على كارلوف، هو "مولود مرت ألطن طاش" من مواليد ولاية أيدن غرب البلاد، ويعمل في قوات مكافحة الشغب بأنقرة, ويبلغ من العمر 22 عامًا, مشيرًا إلى أنه تم إيقافه عن العمل في الفترة الأخيرة. وأرجع بعض المحللين السياسيين، أن الهدف من وراء مقتل السفير الروسي بهذا الشكل هو الانتقام من روسيا في شخص السفير, حيث إن روسيا وراء المجازر التي تحدث في سوريا في الفترة الماضية, والدليل على ذلك أن قاتل السفير الروسي قد قال بعد مقتله للسفير, في الفيديو الذي عُرض أمس على التلفزيون التركي "إننا لن ننسي حلب ولن ننسي سوريا". وفى السياق ذاته أكد وزير الخارجية الروسي، ونظيره التركي، أنهما سيقفان في مواجهة الإرهاب بكل قوة, وأن العلاقات الروسية التركية لن تتأثر بعد حادث السفير, وأن ما يربط الدولتين مصالح تاريخية, من الصعب أن تنتهي بسهولة. الجدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، خاصة في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة.