استأنفت محكمة جنايات بورسعيد، أمس، فى جلستها المنعقدة، بمحكمة التجمع الخامس، محاكمة مدير الأمن و3 ضباط، المتهمين بإطلاق الأعيرة النارية من سلاحهم الميرى خلال يومى 28 و29 يناير الماضى والتسبب فى قتل 3 والشروع فى قتل 25 آخرين، واستمعت إلى شاهد الإثبات الخامس والطبيب الشرعى، حيث بدأت الجلسة فى الثانية ونصف مساء، بحضور الضباط، وتم إيداعهم بقفص الاتهام، وهم اللواء صلاح الدين جاد أحمد، مدير أمن بورسعيد، والعقيد أشرف عزت عبد الحكيم، مدير إدارة قوات أمن بورسعيد، والعقيد عصام الأمير محمد، مدير إدارة التدريب، بمنطقة القناة للأمن المركزى، والمقدم محمد السيد بقطاع الأمن المركزى. وقد عقدت الجلسة، برئاسة المستشار صبحى صبحى محمد وعضوية المستشارين، محمد قاسم حسانين وطارق جاد المتولى، واستمعت إلى الشاهد الخامس، أحمد على أحمد، 30 سنة، مدرس، وطلب فى بداية شهادته حماية المحكمة، فرد عليه القاضى: "اطلب الحماية من ربنا، لأن أنا بطلب حماية ربنا والمفروض انت بتشهد شهادة حق". وقال إنه خرج يوم جمعة الغضب فى مظاهرة سلمية، تندد بتردى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وكان عدد المشتركين فى المظاهرة، وصل إلى 10 آلاف متظاهر، وأثناء سيرهم فى شارعى الثلاثين وسعد زغلول، بعيدًا عن قسم الشرطة، وأثناء ترديد الهتافات والشعارات ومنها "يسقط يسقط حسنى مبارك"، فوجئ بأعداد كبيرة من المجندين بالأمن المركزى، يقودهم أشخاص يرتدون الملابس المدنية، قاموا بإعطاء التعليمات بالضرب، فبدأ المجندون يطلقون النيران من بنادق بحوزتهم وغازات. وأضاف الشاهد، أنه ابتعد عن المتظاهرين بصحبة زميله، محمد التيميى، ووقفا على الرصيف وفوجئ بشخص يرتدى جاكت أسود، لا يعرف هويته، يطلق النيران من بندقيه، وفوجئ بسقوط زميله أرضًا وفتح فمه واكتشف سقوط أسنانه وتشوه وجه، وأشار بأنه أصيب بحالة إغماء وبعد إفاقته، تبين له وفاة زميله، وقال، إن توقيت الضرب كان ما بين العاشرة ونصف مساء، فاعترض دفاع المتهمين، وقال إن شقيق المتوفى محمد التميمى، قال فى تحقيقات النيابة إنه نقل إلى المستشفى قبل العاشرة، فهذه شهادة زور، وقدم المدعون بالحق المدنى حافظة مستندات، تحوى على 3 صور للمجنى عليهم، وتعرف على اثنين منهم، وقال إنهم التميميى ومحمد راشد. وطلب دفاع المتهمين، التعرف على الشخص الذى أطلق النيران وتوجه إلى القفص، وأشار على المتهم الرابع وقال، "هو ده اللى أطلق النيران"، فالدفاع قال هذا الشاهد جلس مع أحد الأشخاص، قبل بدأ الجلسة بنقابة المحامين، وعرض عليه صورًا للمتهمين وحرضه بالتعرف عليه، وقام دفاع المتهمين بالتلويح على أحد الأشخاص الموجودين بالقاعة، وقال، "هو ده الشخص اللى كان معاه الصور، ونطلب من المحكمة الإذن بتفتيشه"، وظل الضباط المتهمين من داخل القفص، يطلبون من القاضى إثبات حقهم بتسجيل ما حدث فى محضر الجلسة، وتبين أن هذا الشخص، الذى حرض هو والد المتوفى محمد التميم.