إدانة المعارضة السورية هي الكلمة المفتاحية في تعليقات الفنانين والمشاهير على مأساة حلب, فالنقد الموجه إليهم كان أقسى من الموجه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه في روسيا وإيران، بعض الفنانين ابتعد عن السياسة، وآخرون بدأوا تمهيد طريق المصالحة مع من خاصموهم أمس، فماذا قالوا؟ وأظهر بعض المشاهير تعاطفهم ولو على استحياء مع الأحداث فيما كان البعض الآخر منهم ذا موقف صريح، وصل حد انتقاد المعارضة السورية ذاتها وهو موقف الممثل السوري المعروف جمال سليمان المقيم في مصر والذي قال خلال تصريحات صحفية, إن "ما يحدث على أرض حلب تصعيد صارخ ولا إنساني ضد الأبرياء، والمعارضة السورية اليوم لم تعد هي المعارضة التي بدأت مواجهة الأسد في بدايات الاحداث لكن انضمام القوى المتأسلمة إليها كداعش وجبهة النصرة أدى إلى تشويه المعارضة وجعل الشعب بين شقي الرحى في الصراع بين نظام بشار وبين معارضة لا تمثل الشعب الثوري. الإعلامية السورية ومقدمة البرامج في قناة سكاي، ألمى عنتبلي نشرت عدة تعليقات حول الأزمة على صفحتها على فيسبوك، كان أبرزها تعليقٌ وُصفت من خلاله المعارضة بالشؤم، قائلة "أكبر جرم يجب أن تحاسب عليه معارضة الشؤم هو فشلها الإعلامي بنقل الصورة من أول يوم". وتعليق آخر ذكر فيه "احتفال المصريين بحلب" وهو ما عابته عليها الصحافة المصرية، حيث نشر الكاتب المصري أحمد رفعت مقالاً على موقع "الموجز" تحت عنوان "عن إهانة خطيبة «يسري فودة» للمصريين "! جاء فيه "لم يكن ينقصنا يسري فودة جديدًا حتى نجد ذلك من خطيبته.. اسمها "ألمى مصطفى العنتابلي".. من سوريا العربية الشقيقة ويبدو جليًا انتماؤها للمعارضة السورية" وذلك تعليقاً على البوست التالي: الجدير بالذكر أن تضامن الفنانين العرب والعالميين جاء على استحياء هذه المرة، فحتى المطربة السورية أصالة التي أعلنت تضامنها مع الثورة السورية منذ بداياتها، غازلت مواطنها الموالي للسلطة الممثل دريد لحام واعتذرت له في تدوينة على إنستجرام وصفته من خلالها ب "والدها" قبل أن تنشر صورة تتضامن فيها مع المدينة المنكوبة. بينما تضامن عدد من الفنانين العرب مع مأساة حلب وذلك بنشر تغريدات وأدعية واستغاثات لحقن دماء الأهالي والمتضررين من الأحداث.