قال علماء بريطانيون إن هذا العام هو الاشد سخونة على الاطلاق في نصف الكرة الارضية الشمالي. وقال العلماء إن عام 2005 هو ثاني أشد الاعوام حرارة في العالم منذ بداية الاحصاءات المناخية الدقيقة في الستينيات من القرن التاسع عشر. كما كشفت درجات حرارة المحيطات في النصف الشمالي تسجيل أعلى درجة للحرارة في المحيط الاطلنطي على الاطلاق. ونقل ال بي بي سي عن الباحثين من هيئة الارصاد وجامعة ايست انجليا البريطانيتين، قولهم إن هناك مزيد من الادلة على تسبب البشر في ارتفاع حرارة الارض. وتظهر بيانات الباحثين أن درجات الحرارة ارتفعت خلال عام 2005 في النصف الشمالي بمقدار 0.65 درجة مئوية فوق المتوسط الذي كان سائدا بين 1961 - 1990، وهي فترة المقارنة التي يستخدمها الخبراء تقليديا لقياس فروق درجات الحرارة. أما زيادة درجات الحرارة على مستوى العالم فقدرت ب0.48 درجة مئوية، وهو ما يجعل عام 2005 ثاني أشد الاعوام المسجلة حرارة بعد عام 1998. ويعتقد العلماء أن نصف الكرة الشمالي يزداد سخونة بشكل أسرع من الجنوب، لان نسبة أكبر من تكوينه يابسة، وهي تتأثر بشكل أسرع بالتغيرات المناخية مقارنة بالمحيط. وقال الباحث ديفيد فاينر من وحدة أبحاث المناخ بجامعة إيست انجليا، "وتظهر البيانات أيضا أن درجة حرارة سطح المياه في المحيط الاطلنطي بنصف الكرة الشمالي هي الاعلى منذ عام 1880". هامش خطأ يذكر أنه لا يمكن ضمان الدقة الكاملة في قياسات متوسط درجات الحرارة، ويعتقد فاينر أن الارقام التي توصل إليها فريق الباحثين تحتمل هامش خطأ يقدر بحوالي 0.1 درجة مئوية زيادة أو نقصا. لكن فاينر يضيف أن المنحنى على المدى الطويل هو بالقطع في اتجاه ارتفاع الحرارة وبشكل سريع خلال العقد الماضي، وهو ما يشير إلى حقيقة تسبب العنصر البشري في ارتفاع حرارة الارض. وقال فاينر ل بي بي سي "نحن على صواب، والمشككون على خطأ". وأضاف "إنه حساب فيزيائي بسيط: مزيد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وتزايد انبعاث هذه الغازات على مستوى العالم، وبالمحصلة ترتفع درجات الحرارة".